السبت 5 أكتوبر / October 2024

لبنان.. مهرجان أرصفة زقاق يعود بعد غياب 3 سنوات

لبنان.. مهرجان أرصفة زقاق يعود بعد غياب 3 سنوات

شارك القصة

إضاءة في "شبابيك" على عودة مهرجان زقاق في العاصمة اللبنانية بيروت بعد غياب استمر لثلاث سنوات (الصورة: الصفحة الخاصة بالمهرجان على فيسبوك)
استضاف المهرجان ثماني مساحات ثقافية لعروض مقدمة من لبنانيين ضمت ثلاثة أجيال فنية من دون مشاركة فعاليات عربية أو دولية.

تتواصل الفعاليات الثقافية في العاصمة اللبنانية بيروت على الرغم من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بها. ومن هذه الفعاليات عودة مهرجان أرصفة زقاق الذي أحدث فارقًا ثقافيًا واضحًا في الساحة.

وينفض مسرح "زقاق" غبار الأزمة الاقتصادية ويبدد رائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت، ليعود مهرجان زقاق بعد غياب ثلاث سنوات.

ويقول أحد مؤسسي المسرح عمر أبي عزار لـ"العربي": إن  المسارح هي أول من يتضرر في مثل هذه الأوضاع ومع انفجار مسرح زقاق احتاجوا لثلاث سنوات كي يقوموا بإعادة بنائه.

واستقبل المهرجان ثماني مساحات ثقافية لعروض مقدمة من لبنانيين ضمت ثلاثة أجيال فنية، دون مشاركة أي فعالية عربية أو دولية حيث والوضع الحالي هو فقط لدعم الأشغال المحلية.

مساحة للتفكير المشترك

ويتفق المنظمون على أن الفن رسالة وممارسة سياسية واجتماعية ولهذا تحضر قضايا الأجيال وانكساراتهم في مهرجان هذا العام، بداية من قضية مخطوفي الحرب الأهلية وسياسات ما بعد الحرب والانهيار وتداعياته وأرق العفو والذاكرة، وصولًا إلى الجرح المفتوح بعد انفجار مرفأ بيروت.

وفي هذا السياق، تقول المدير الفنيّة والعضو المؤسس في فرقة زقاق مايا زبيب: إن هذه النسخة من المهرجان كانت عامرة وشهدت حضورًا كبيرًا من جانب الجمهور.

وتشير في حديث لـ"العربي" من بيروت إلى أن إدارة المهرجان رغبت في أن يعود هذا العام من بعد كل شيء حصل في لبنان وإقفال المسارح، فشعروا أنهم يريدون أن ينفذوا نسخة من المهرجان تنجح في ترك أثر، "وهو ما تحقق وشهده الناس من حيث كمية الجمهور وهو ما حمل الدعم الكثير لهم".

وتوضح زبيب أن المسرح شيء أساسي، وهو مكان للقاء ومساحة للتفكير المشترك وللناس ليتخاطبوا ويتواجهوا بأفكارهم وأحزانهم وأفراحهم، "وفي وقت الأزمات تُخلق مساحات للتعبير من خلال الفنان ويلاقيه الجمهور في ذلك ويدفعه لإعادة التفكير في أشياء كثيرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close