الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"ست الدنيا" لزياد عيتاني.. مسرحية ساخرة عن زمن بيروت الجميل

"ست الدنيا" لزياد عيتاني.. مسرحية ساخرة عن زمن بيروت الجميل

شارك القصة

نافذة خاصة ضمن برنامج "صباح جديد" حول مسرحية "ست الدنيا" ومقابلة مع الممثل زياد عيتاني (الصورة: فيسبوك)
تعد المسرحية بحسب عيتاني مختلفة بكل المقاييس عن مسرحياته السابقة، فهي قصة حقيقية حصلت في منتصف القرن الماضي في بيت من بيوت بيروت.

فتحت ستائر مسرح "مترو بيروت" لتكشف عن مسرحية "ست الدنيا" التي عادت بالمشاهدين إلى الزمن الجميل، محققة حلم كاتبها الممثل والكاتب المسرحي زياد عيتاني.

تستعيد "أميرة"، وهي سيدة بيروتية، شريط حياتها في بيتها في راس بيروت وتستحضر أبطالها واحدًا تلو الآخر في محاكمة متأخرة لهم وللوجه الآخر لما يسميه الكثيرون "الزمن الجميل".

مسرحية "مختلفة"

وتعيد مسرحية "ست الدنيا" زياد عيتاني إلى مترو المدينة بعمل مشترك مع خالد صبيح وهشام جابر والذي قام أيضًا بإخراجها.

وتعد المسرحية بحسب عيتاني مختلفة بكل المقاييس عن مسرحياته السابقة، فهي قصة حقيقية حصلت في منتصف القرن الماضي في بيت من بيوت بيروت.

ويقول عيتاني إنّ سيدة متقاعدة متقدمة في السن لفتت نظره بسبب وجودها الدائم في إحدى مسرحياته عام 2015 ودعوتها الناس لحضور تلك المسرحية "مسرحية الحلم"، وأنه لم يخطر بباله أنه سيتعرف إلى سيدة بهذا الجمال الروحي والابتسامة الصادقة التي جعلته يحلم بتحويل قصة اكتشفها بسبب أمر أخبرته به تلك السيدة إلى عمل مسرحي.

"الزمن الجميل"

وفي حديثه إلى "العربي" من بيروت، يقول الممثل والكاتب المسرحي زياد عيتاني إنّ اسم "ست الدنيا" مستوحى من القصيدة الشهيرة للراحل نزار قباني، الذي أطلق هذا اللقب على بيروت "في فترة ازدهارها الذي عاشته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي".

ويضيف عيتاني أنّ الفكرة أيضًا جاءت نظرًا إلى وجود "سيدة أو سيدات وراء الجدران الأربعة في بيروت يستحقون أن يكونوا هم ستات الدنيا، خصوصًا عندما كانوا يضحّون ويكافحون حين كان المجتمع متشددًا تجاه المرأة بشكل عام".

ويوضح أن السيدات عملن على تربية أجيال ثانية لبيروت "وقدمن خامات وعلماء ومفكرين وأطباء"، لافتًا إلى أنّ التاريخ الشعبي لبيروت سواء الأدب أو المسرح أو الثقافة بشكل عام روته سيدات بيروت أكثر مما رواه الكتّاب"، وذلك من خلال التفاصيل الحياتية اليومية التي كانت سائدة في تلك الحقبة ببيروت.

ويشير عيتاني في حديثه إلى "العربي"، إلى أن معاناة "ست الدنيا" في المسرحية تنعكس على معاناة المدينة بصفة عامة حيث ظلم "ذوي القربى".

بيروت.. "نضالات السيدات"

ويقول إن "أبناء هذا الوطن ظلموا العاصمة بمكان ما حين كانوا ينظرون في بعض الأحيان بنظرة طائفية أو بتسخير العاصمة كصورة سياحية فقط".

ويضيف أن العمل المسرحي هو لإيصال رسالة بأن "بيروت هي فنون وأدب وفكر ونضالات لسيدات وحريات أيضًا".

ويلفت إلى أن "الظلم الذي عانته السيدة (في المسرحية) يشبه كثيرًا الظلم الذي عاشته بيروت خلال الحرب الأهلية ومن السياسيين الذين يحكمون البلد".

ويبين أن الهدف من العمل المسرحي هو "تأريخ لسير آلاف السيدات البيروتيات خلال منتصف القرن الماضي الذي لم يكتب تاريخ نضالاتهن بفعل المجتمع المحافظ" في تلك الحقبة.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close