الأربعاء 18 Sep / September 2024

احتجاجات البيرو.. سبعة قتلى في مواجهات جنوب البلاد

احتجاجات البيرو.. سبعة قتلى في مواجهات جنوب البلاد

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اعتقال الرئيس بيدرو كاستيلو وتولي نائبته السلطة مكانه مؤقتًا (الصورة: غيتي)
أشار المدعي العام السيديس دياس إلى أن الرئيس السابق الملاحق بتهمة "التمرد" يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

وسط تصاعد الحركة الاحتجاجية في البيرو، أعلنت السلطات الصحية مقتل سبعة أشخاص في أياكوتشو في جنوب البلاد خلال مواجهات بين جنود ومناصرين للرئيس المعزول بيدرو كاستيو.

وأفادت هيئة الصحة المحلية، بأن مواجهات أمس الخميس، وقعت "في نقاط مختلفة من المدينة، وأدى اشتباك قرب مطار أياكوتشو إلى مقتل شخصين، بحسب أمين مظالم الشعب البيروفي.

وبذلك ترتفع حصيلة التظاهرات منذ السابع من الشهر الجاري، إلى 15 قتيلًا و340 جريحًا، بحسب المصدر نفسه.

تلويح بحظر التجول

ورغم حالة الطوارئ التي بدأ تطبيقها الخميس لمدة 30 يومًا، لم تخفت حركة الاحتجاجات. ويسمح هذا الإجراء للجيش بالمشاركة في حفظ الأمن.

وقال وزير الدفاع البرتو أوتارولا: "يجب أن تكون هناك استجابة قوية وصارمة" في وجه أعمال العنف، مشددًا على أن حالة الطوارئ تشمل "تعليق حرية التنقل والتجمع" مع "إمكان فرض حظر التجول".

وأعلنت المحكمة العليا في البيرو، أمس الخميس، أنّ الرئيس كاستيو الموقوف بتهمة "التمرد" بعد محاولته عبثًا حلّ البرلمان، سيظلّ رهن الحبس الاحتياطي لمدة 18 شهرًا، وهو مسجون منذ إقالته في السابع من ديسمبر/ كانون الأول إثر محاولته الفاشلة لحل البرلمان التي اعتبرها خصومه محاولة انقلابية.

وطالبت النيابة العامة التي أشارت إلى أن كاستيو كان يحاول اللجوء إلى سفارة المكسيك بعد عزله، بإبقائه في الحبس حتى يونيو/ حزيران 2024 مشددة على وجود "احتمال فرار".

وأشار المدعي العام السيديس دياس، إلى أن الرئيس السابق الملاحق بتهمة "التمرد" يواجه احتمال الحكم عليه بالسجن عشر سنوات.

"المسرحية الهزلية"

بينما قال رونالد أنتيسيو محامي كاستيو: "كنا نشعر بأن ذلك سيحصل، لم نحضر الجلسة لأننا نرفض المشاركة في هذه المسرحية الهزلية"، معلنًا نيته استئناف القرار.

وفي الشارع، تستمر التعبئة ضد السلطة الجديدة والبرلمان بزخم، رغم فرض حالة الطوارئ الأربعاء مدة 30 يومًا في كل أرجاء البلاد.

وتسجل أشد الاحتجاجات في جنوب البلاد حيث تبقى خمسة مطارات مغلقة.

ونُشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة والجيش لاحتواء التظاهرة التي فرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع عصرًا.

وأمام مركز الشرطة حيث يحتجز كاستيو في آتي (شرق ليما) يعتصم الكثير من داعميه مطالبين بالإفراج عنه.

ويؤكد خصوم كاستيو أن جزءًا من الدعم الذي يحظى به يأتي من الجناح العسكري لمنظمة الدرب المضيء، الميليشيا الماوية التي تسبب تمردها في مقتل الآلاف في البيرو في الثمانينيات والتسعينيات.

وتحاول السلطة فرض النظام بالقوة، وتسعى في الوقت ذاته إلى تهدئة الاستياء الشعبي من خلال الموافقة على بعض المطالب.

وأعلنت السياسية دينا بولارتي التي كانت نائبة لكاستيو وتولت الرئاسة بعد عزله، مجددًا أنها تنوي تقريب موعد الانتخابات إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023.

وكانت بولوارتي التي تلقى معارضة، تعهدت الأحد بتقريب الموعد من 2026 إلى أبريل/ نيسان 2024 من دون أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الاحتجاجات.

وأمام ذلك، لا تزال حركة السير معطلة في حوالي مئة طريق، فيما توقفت حركة القطارات إلى موقع ماتشو بيتشو الشهير حيث علق مئات السياح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close