الثلاثاء 17 Sep / September 2024

تشييع جثماني الشهيدين الشقيقين مطير في الضفة.. ما تفاصيل الجريمة؟

تشييع جثماني الشهيدين الشقيقين مطير في الضفة.. ما تفاصيل الجريمة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول استشهاد الشقيقين محمد ومهند مطير في مخيم قلنديا (الصورة: غيتي)
أكد شقيق الشهيدين أن المستوطن لم يخطئ ولم يكن حادث سير، كما تحاول إسرائيل الترويج، إنما رأى في 5 فلسطينيين متوقفين على جانب الطريق صيدًا ثمينًا.

شيع مئات الفلسطينيين في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الأحد، جثماني الشهيدين الشقيقين محمد (37 عامًا) ومهند (17 عاماً) يوسف مطير، في مقبرة الشهداء بالمخيم.

واستشهد الشقيقان مطير مساء أمس السبت، بعد أن أقدم مستوطن على دهسهما بصورة متعمدة، بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس بالضفة، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وانطلقت مراسم الجنازة من مجمع فلسطين الطبي برام الله، بنقل جثماني الشهيدين بمركبتي إسعاف إلى منزلهما في المخيم، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة عليهما في باحة المنزل.

وسجي الجثمانان بعد ذلك في مسجد المخيم، لوداعهما، وأديت صلاة الجنازة عليهما بعد صلاة الظهر، ثم انطلقت جنازة بمشاركة الآلاف، حُمل فيها الجثمانان على الأكتاف وجابت شوارع المخيم وصولًا إلى مقبرة الشهداء.

"تفاصيل الجريمة"

وحول تفاصيل الجريمة، أوضح أحمد مطير لـ"وفا"، أنه وأشقاءه الأربعة بمن فيهم الشهيدان محمد ومهند، قرروا الذهاب إلى نابلس، في يوم العطلة، وهم في طريق العودة تعطل إطار المركبة التي كانوا يستقلونها على مقربة من حاجز زعترة، فتوقفوا إلى جانب الطريق لتغيير الإطار.

وأضاف "بعد أن اجتزنا الحاجز باتجاه رام الله، أوقفنا المركبة إلى يمين الخط الأصفر الذي يحدد الطريق بعيدًا عن مسار المركبات، وقمنا بتغيير الإطار، وعندها، قام المستوطن بفعلته".

وأكد أحمد أن المستوطن لم يخطئ ولم يكن حادث سير، كما تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي الترويج، إنما رأى في خمسة فلسطينيين متوقفين على جانب الطريق صيدًا ثمينًا، فقام بأقصى سرعة بدهس اثنين من الأشقاء، ونجا الثلاثة الباقون من الموت.

الشهيدان الشقيقان محمد ومهند مطير
الشهيدان الشقيقان محمد ومهند مطير - وسائل التواصل

ولا يستبعد أحمد، أن يكون المستوطن قد شاهده وأشقاءه على جانب الشارع وهو في طريقه إلى حاجز زعترة جنوب نابلس، فاستدار بمركبته ونفذ الجريمة.

وتابع: "أتوقع أنه رآنا، وعاد لدهسنا. كان يسير بسرعة جنونية حيث طارت سيارتنا لـ20 مترًا، وشقيقي محمد وجدناه على بعد 15 مترًا من موقع الحادث وقد قطعت ساقاه. لم يكن اصطدامًا خفيفًا".

ويؤكد أحمد مطير، أن شرطة وجيش الاحتلال لم يأخذوا حتى إفادة لا منه ولا من شقيقيه اللذين نجيا من الموت، وحاولوا تأمين الحماية للمستوطن الذي نفذ الجريمة. كان التعامل عنصريًا، حتى لو صدقت روايتهم بأن ما جرى حادث سير.

"جريمة بشعة"

من جهته، أكد مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة، أن ما حصل يمثل جريمة بشعة ارتكبها مستوطن حاقد ضد خمسة من شبان المخيم.

وأوضح أن الشهيد محمد قضى مباشرة، فور تنفيذ المستوطن لجريمته، فيما أصيب شقيقه مهند إصابة بالغة، ونقل إلى مستشفى داخل الخط الأخضر/ وبعد فترة وجيزة أعلن عن استشهاده.

وذكر فيالة، أن حادثة استشهاد الشقيقين مطير تنكأ جراح عملية إعدام الشقيقين جواد وظافر الريماوي، اللذين استشهدا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أراضي قرية كفر عين شمال غرب رام الله وسط الضفة.

وأضاف: "بعد تشكيل الحكومة المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، يستعد الاحتلال لإراقة الكثير من دماء أبناء الشعب الفلسطيني، كما أن المستوطنين حصلوا على ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحماية جيش الاحتلال".

وردًا على الجريمة، دعت الفصائل الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "إفقاد المستوطنين عنصر الأمن داخل مستوطناتهم باستخدام كافة الوسائل المتاحة".

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حادثة استشهاد الشقيقين بالقرب من حاجز زعترة العسكري "جريمة مروعة تعكس العقيدة التي تصوغ فكر وسلوك الجناة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة