كان المصريون من بين أوائل من اهتم بالفخار وصناعته. وكما أسلافهم القدامى، ما تزال أنامل المعاصرين منهم تبدع تحفًا فنية من طين.
لكن الأزمة الاقتصادية جعلت الحرفيين يكافحون للحفاظ على مهنتهم وإنقاذها من الاندثار.
غلاء الأسعار يثقل كاهل الحرفيين
فقد أصابت نار غلاء الأسعار في العالم ورشات الفخار أيضًا، حيث ضيّقت على الحرفيين ورفعت تكاليف الإنتاج وطردت الزبائن نحو بدائل أرخص ثمنًا.
ويلفت الحرفي المصري حسن ربيعي في حديث لـ"العربي" إلى أن الزبون تأثر اقتصاديًا وبالتالي فهو يفكر في الطعام والشراب فقط.
وليس الفخار وحده، فالتوترات الدولية أرخت بظلالها على حرف تقليدية كثيرة في مصر، فارتفعت أسعار المواد الخام وتقلّص هامش أرباح الحرفيين.
غياب الدعم الحكومي
وقد زاد من حدة الأزمة غياب الدعم الحكومي لهذه الحرف ومعه الحماية الاجتماعية لممتهنيها، فلا معاش ولا تأمينات.
وقبل أن يتجاوز الاقتصاد المصري تبعات كورونا، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتزيد معاناته. فاقتصاد البلد الذي يعتمد على الواردات يئن متأثرًا بارتفاع مستويات التضخم وانهيار العملة المحلية.