عادت محطات الوقود في العاصمة اللبنانية بيروت للعمل من جديد بعد توقفها لساعات رفضًا لتسعيرة كانت وزارة الطاقة فرضتها وخفضت بموجبها أسعار المحروقات بنسبة 18%.
وما كان استنئاف العمل ليحصل لولا تراجع وزارة الطاقة عن قرارها بطلب من رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وذلك لتسيير أمور المواطنين، بحسب ما ذكر مكتبه الإعلامي.
وعلى الفور صدرت تسعيرة جديدة تعتمد سعر صرف الدولار في السوق الموازية بدلًا من اعتماد سعر الصرف على منصة "صيرفة".
ويقول عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج براكس لـ"العربي": "كنا نتمنى أن يكون مصرف لبنان قويًا وقادرًا على السيطرة على سعر القطع وفرض هيبته لكن تبين البارحة أنه لا يقدر على ذلك وقد صرفنا كل الدولارات التي كانت بحوزتنا في الاحتياطي".
السوق من يفرض السعر
هو انتصار إذًا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية الذي بلغ 44 ألف ليرة بعد رفض المصارف منح المحطات الدولار وفق السعر الرسمي على منصة صيرفة والمحدد من جهة مصرف لبنان بـ38 ألف ليرة.
مصرف #لبنان يرفع سعر صرف الدولار على منصة "صيرفة" إلى 38 ألف ليرة👇#العربي_اليوم تقرير: علي رباح pic.twitter.com/byobaw8tyQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2022
وعلى الرغم من انتهاء أزمة الوقود خلال ساعات لكنها كشفت عن أزمات أُخرى أبرزها أن المصارف غير قادرة على تمويل القطاعات بالكمية المطلوبة من الدولار وأن سعر صرف هذا الدولار تحدده حاجة الأسواق لا المؤسسات الرسمية.