فيما تقترب ساعة الصفر لتوديع عام واستقبال آخر، يتصاعد التأهب العالمي من سلالة جديدة محتملة لفيروس كورونا نتيجة موجة الإصابات الكبيرة في الصين.
ووجهت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس خطابًا تحذيريًا تحت عنوان "اليقظة البالغة"، مطالبة وزراء صحة الاتحاد بتكثيف فوري لعمليات فحص حالات الإصابة الجديدة للتأكد من الفيروس المتحوّر.
ودعت إلى مراقبة مياه الصرف الصحي في دول الاتحاد الـ27؛ بما يشمل المطارات لرصد أي سلالة جديدة من الفيروس.
بحث أسلوب التعامل مع الأزمة
إلى ذلك، ناقض التحذير ما كانت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي عبّرت عنه، حينما رأت أن إجراء فحوص إلزامية للمسافرين الآتين من الصين غير مبرر، بدعوى أن الجهاز الصحي الأوروبي قادر على التعامل مع الإصابات الجديدة حتى الآن.
تطور فيروس #كورونا في #الصين 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/tb1dBUgq4K
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 31, 2022
وارتأت دول أوروبية أن تتحرك بشكل فردي لمواجهة مستجدات الفيروس، مثل إيطاليا وإسبانيا.
ففي مقابل إشارتها إلى إدراك بلادها أهمية العمل المنسق، لفتت وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس، إلى "أننا ندرك أيضًا أهمية التصرّف بسرعة، وسنضغط على المستوى الأوروبي لفحص المسافرين كأفضل طريقة لضمان سلامة الجميع".
غير أن محاولات الضغط للتحرك المشترك مستمرة، إذ توقعت مصادر أوروبية أن يعقد اجتماع لخبراء الصحة الأسبوع القادم لبحث أسلوب التعامل مع الأزمة.
"شروط فحص كورونا تمييزية"
بدورها، تصر بكين على وصف شروط فحص كورونا التي طبقتها عدة بلدان حول العالم بالتمييزية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، بأن بلاده تشارك منذ تفشي الوباء المعلومات والبيانات في الوقت المناسب وبطريقة شفافة مع بقية العالم، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
وبينما جددت الأخيرة مخاطبتها للصين بضرورة الافصاح عن المعلومات، لتقييم الزيادة الأخيرة في إصابات كورونا، قالت بكين إن كبار مسؤولي الصحة الصينيين تبادلوا الآراء مع منظمة الصحة في الساعات الأخيرة بشأن الفيروس الجديد.
