"معلومات منقوصة".. ماذا وراء التشكيك برواية مقتل الجنود الروس؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية ارتفاع عدد القتلى في صفوف جنودها عقب الضربة الأوكرانية بصواريخ هيمارس ليلة رأس السنة على بلدة ماكيفكا إلى 89، موضحة أن السبب الرئيس في كشفهم هو استخدام الهواتف الجوالة.

من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تعزيز قدرات بلاده الدفاعية، في حين أكد وزير خارجيته قرب وصول دفاعات باتريوت الأميركية.

بموازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عزم بلاده إرسال أكثر من ألف صاروخ مضاد للطائرات إلى كييف، ولا سيما أن هجمات الطائرات المسيرة على أوكرانيا كانت موضوع بحث في اتصال هاتفي بين سوناك والرئيس الأوكراني.

رواية ناقصة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من موسكو سعد خلف: إن الرواية الروسية عن مقتل الجنود تلقى انتقادات كثيرة، ولا سيما أن موسكو انتظرت حتى الرابع من الشهر الجاري بعدما وقع الحادث في ليلة رأس السنة، إذ ينظر المراقبون العسكريون إلى التبرير الروسي على أنه واه، وخاصة بعد إلقاء الدفاع الروسية اللوم على هواتف الجنود.

وأضاف المراسل، أن المعلومات غير الرسمية تقول إن العدد قد يكون أكبر من ذلك نظرًا لكون الثكنة تحوي عددًا كبيرًا من الجنود المستجدين.

وأشار المراسل، إلى أن هناك أصواتًا تطالب بإجراء تحقيق في الهجوم، وخاصة أن هناك تخوفات في صفوف قادة الدفاع الروسية من المسؤولية أمام الرئيس فلاديمير بوتين، وسط مطالبات بإظهار مقاطع وصور تؤكد الرد على المنظومات التي استهدفت الثكنة الروسية.

محاولات تقدم للقوات الروسية

من جانبه، قال مراسل "العربي" من كييف محمد الزاوي: إن القوات الأوكرانية تكثف قصفها على الجبهة الشرقية، وسط محاولات الجيش الروسي اختراق الدفاعات الأوكرانية في باخموت.

وأضاف المراسل، أن الوحدات الروسية في الجهة الشرقية تحاول تحسين وضعها التكتيكي خاصة قرب مناطق إستراتيجية.

ونوه المراسل، إلى أن المرحلة الأولى من عملية تسليم واشنطن لكييف منظومة باتريوت الدفاعية قد بدأت، إذ يرتقب الجانب الأوكراني وصولها من أجل صد الهجمات الروسية المتكررة.