السبت 5 أكتوبر / October 2024

بسبب انتقاد إسرائيل.. هارفارد ترفض تعيين مدير "هيومن رايتس ووتش" السابق

بسبب انتقاد إسرائيل.. هارفارد ترفض تعيين مدير "هيومن رايتس ووتش" السابق

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول رفض جامعة هارفارد انضمام مدير "هيومن رايتس ووتش" السابق إليها بسبب انتقاده لإسرائيل (الصورة: غيتي)
تلقى روث عرض زمالة في هارفارد، لكن عميد الجامعة اعترض على تعيينه، بسبب تغريدات وتقارير "هيومن رايتس ووتش" التي انتقد فيها إسرائيل.

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المحامي كينيث روث الذي عمل مديرًا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" على مدى ثلاثة عقود، بأنه "الأب الروحي لحقوق الإنسان"، لأنه كان مصدر إزعاج لحكومات استبدادية.

فقد فضح المحامي الأميركي في تقارير موثقة انتهاكات جسيمة حول العالم، كما لعبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تحت إدارته دورًا بارزًا في إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وملاحقة مجرمي الحرب.

ووفقًا لصحيفة "ذا نيشن" الأميركية، فقد تلقى روث عرض زمالة في جامعة "هارفارد"، لكن عميد الجامعة دوغلاس إلمندورف اعترض على تعيينه، بسبب تغريدات انتقد فيها إسرائيل وتقارير المنظمة الحقوقية التي أكدت أن إسرائيل تنتهج سياسات الفصل العنصري والاضطهاد بحق الفلسطينيين، وهذه تعد جرائم ضد الإنسانية.

المحامي الأميركي كينيث روث
المحامي الأميركي كينيث روث - غيتي

واستعرضت الصحيفة أيضًا علاقات كلية كنيدي بأجهزة مخابرات أجنبية، وقالت إنها تلقت تمويلًا بالملايين من لوبيات إسرائيلية وأعضاء الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي على مر السنوات.

ونشر روث سلسلة تغريدات عبر بها عن صدمته من القرار، واستنكر أن تقبل جامعة هارفارد بتعيين مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات الأميركية رغم إقراره بجريمة التعذيب، وتوظيف العديد من مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، لكنها ترفضه هو بسبب انتقاده لإسرائيل.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أثارت هذه الحادثة استهجانًا واسعًا وتساؤلات عن تأثيرها على الحريات الأكاديمية في الولايات المتحدة.

وقال مدير مركز دراسات الأمم المتحدة مارك سيدون إن هذا حال حرية التعبير التي تزعمها هارفارد، وأضاف أن على كلية كنيدي أن تدفن رأسها خجلًا.

وعن المصداقية الأكاديمية لهارفارد، رأى الكاتب والحقوقي لويس شاربينو أنه سيكون من الصعب أخد الجامعة على محمل الجد إذا لم تتراجع عن قرارها.

أما مديرة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية بياتريس فين، فترى أن هذه القصة تكشف عمق التعاون بين الجامعات الأميركية ومؤسسات الأمن القومي وشركات صناعة الأسلحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close