للمرة الثانية في أسبوع، استدعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الإثنين، السفير الإيراني لدى برلين، في أعقاب تنفيذ طهران لعدد من الإعدامات، بحسب ما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
والسبت الفائت، أعلنت إيران تنفيذ عقوبة الإعدام بحق المسؤول السابق في وزارة الدفاع الإيرانية علي رضا أكبري، وهو إيراني بريطاني أدين بتهمة التجسس لحساب أجهزة الاستخبارات البريطانية، وهو الأمر الذي أثار شجب الدول الغربية ومنظمات غير حكومية.
وأكد المتحدث كريستوفر برغر الإجراء الذي اتخذته الوزيرة، ردًا على سؤال بشأن تقارير تحدثت عن استدعاء السفير الإيراني "على خلفية انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وموجة إعدامات".
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الإيراني الإثنين الماضي، للاحتجاج على إعدام رجلين على صلة بالاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني.
وكانت بريطانيا قد أعلنت سحب سفيرها في إيران، سايمون شركليف مؤقتًا إلى لندن، بعد ساعات من إعلان طهران تنفيذ الإعدام.
ولاقى إعدام أكبري الكثير من ردود الفعل الغربية، حيث وصف رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك الإعدام بأنه "عمل وحشي وجبان نفذته سلطة هجمية".
أما واشنطن، فنددت هي الأخرى بإعدام أكبري، بينما وصفت باريس كذلك على لسان رئيسها الإعدام بـ"البشع والبربري".
لكن طهران ردت على ذلك باستدعاء السفير البريطاني لديها، مقدمة له احتجاجًا على تدخل حكومة بلاده بالأمن القومي الإيراني.
علي رضا أكبري
أكبري الذي كان من قدامى المقاتلين خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، شغِل مناصب عدّة منها "معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية"، ورئيس قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، وكان "مستشارًا لقائد القوات البحرية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" التي أشارت إلى أنه أوقف بين مارس/ آذار 2019 ومارس 2020.
وجاء إعدام أكبري في وقت تشهد فيه الجمهورية الإسلامية احتجاجات منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وأعلن القضاء الإيراني حتى الآن إصدار 18 حكمًا بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، نفّذ أربعة منها في حق مدانين بهجمات على قوات الأمن.