الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد حكم إعدامه.. طهران تنشر اعتراف مسؤول سابق بالتجسس للغرب

بعد حكم إعدامه.. طهران تنشر اعتراف مسؤول سابق بالتجسس للغرب

شارك القصة

تقرير يضيء على الإدانات الدولية الواسعة لتنفيذ السلطات في طهران أحكام إعدام في حق متظاهرين خرجوا في الاحتجاجات الأخيرة (الصورة: الأناضول)
قال أكبري في تسجيل صوتي إنه تعرض للتعذيب في الحجز على مدار أشهر ليعترف بجرائم لم يرتكبها.

بعد أن أصدرت محكمة في طهران يوم أمس الأربعاء حكم الإعدام في حق نائب وزير دفاع سابق لإدانته بالتجسس، نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس، مقطعًا مصورًا قال فيه المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري إنه لعب دورًا في اغتيال محسن فخري زاده أكبر عالم نووي بالبلاد عام 2020.

وفي تسجيل صوتي منفصل أذاعته الخدمة الناطقة بالفارسية بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الأربعاء، قال أكبري إنه تعرض للتعذيب في الحجز على مدار أشهر ليعترف بجرائم لم يرتكبها.

وكشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أمس الأربعاء، أن السلطات في طهران حكمت بالإعدام على أكبري الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية لاتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا.

ووصفت لندن حكم الإعدام بأن له دوافع سياسية وطالبت بالإفراج عنه على الفور. ولم يعلق المسؤولون البريطانيون حتى الآن على المقاطع المصورة التي بثها الإعلام الحكومي الإيراني.

"اعترافات مزعومة"

وقال أكبري في أحد المقاطع: "أرادوا أن يعرفوا معلومات عن مسؤولين رفيعي المستوى وفقًا للتطورات الرئيسية. على سبيل المثال سألني العميل البريطاني عما إذا كان فخري زاده قد يكون مشاركًا في هذه المشروعات أو تلك وقلت له ولمَ لا".

وكانت المخابرات الغربية تعتقد على نطاق واسع أن العالم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في هجوم على مشارف طهران عام 2020، هو العقل المدبر للجهود الإيرانية السرية لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية. ويدور خلاف بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية، بما في ذلك بريطانيا، بشأن ما تصفه طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أشهر.

وتابع أكبري في الرسالة الصوتية: "تم استجوابي وتعذيبي لأكثر من 3500 ساعة على مدار عشرة أشهر. سجلت الكاميرات كل هذا، وتحت تهديد السلاح ووطأة الإنذارات بالقتل جعلوني أعترف بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة".

وكان أكبري حليفًا مقربًا لعلي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 1997 و2005 وحينها كان أكبري يشغل منصب نائبه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close