الخميس 19 Sep / September 2024

زار ضريح والده بعد الحرية.. ماهر يونس: نتمنى أن يسير شعبنا على طريق الوفاق

زار ضريح والده بعد الحرية.. ماهر يونس: نتمنى أن يسير شعبنا على طريق الوفاق

شارك القصة

أول تصريح للأسير المحرر ماهر يونس بعد الإفراج عنه (الصورة: وسائل التواصل)
تحاول سلطات الاحتلال منع أي مظاهر احتفالية بالإفراج عن الأسير ماهر يونس من خلال نشر عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلته.

بعد 40 عامًا قضاها داخل السجون الإسرائيلية، خرج الأسير الفلسطيني ماهر يونس إلى الحرية صباح اليوم الخميس.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن "عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب" يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، داخل الخط الأخضر.

وفي محاولة للتنغيص على الأسير المحرر يونس وعائلته، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلته قبيل دقائق من وصوله بهدف منع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من قرية عارة توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره.

من جهته، أفاد مراسل "العربي" بأن أعدادًا كبيرة من قوات الاحتلال تتواجد على بعد حوالي نصف كيلومتر من منزل يونس.

وأضاف أن السلطات الإسرائيلية حذرت من مظاهر الاحتفال ورفع الأعلام الفلسطينية خلال الإفراج عن ماهر يونس.

وفي أول تصريح له في مقبرة القرية، حيث زار ضريح والده الذي توفي وهو في الأسر، قال يونس: "نتمنى الحرية للجميع، وإن شاء الله يفرج عن جميع الأسرى، نفرح بحريتهم ونراهم بصحة وعافية".

وأضاف يونس: "أحسن هدية أن نرى شعبنا يسير على طريق الوفاق، وأن نعيش الحرية".

والدة ماهر يونس: "الحمد لله"

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر والدة الأسير يونس، هي تردد كلمة "الحمد لله"، أثناء مكالمة مع ابنها وهو في طريق عودته إلى بيته في عارة.

وفيما علا صوت الزغاريد، قالت والدة يونس: "حبيب روحي، أهلًا وسهلًا، شرفت الدنيا، الكل بانتظارك حبيبي.. ربنا يفرج عن كل الأسرى".

الأسير ماهر يونس

واعتقل يونس، في 18 يناير/ كانون الثاني 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره، حسب وكالة "وفا".

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاس في حينه، وحكم عليه بالإعدام، وبعد شهر من الحكم، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة. وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد بـ40 عامًا، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008، علمًا أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

الأسير المحرر ماهر يونس يزور قبر والده عقب خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي
الأسير المحرر ماهر يونس يزور قبر والده عقب خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي – وسائل التواصل

وكان يونس قد بعث رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قبيل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرًا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان".

وتابع: "متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويًا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي. وها أنا ما زلت حيًا، وقادرًا أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبًا جميعًا أحرارًا".

وفي 5 يناير/ كانون الثاني الجاري أفرجت السلطات الإسرائيلية عن كريم يونس (ابن عم ماهر)، بعد أن أمضى 40 عامًا في سجونها أيضًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close