Skip to main content

المغرب.. لمَ يواصل الأساتذة المتعاقدون التصعيد تجاه الحكومة؟

الجمعة 20 يناير 2023

رفض الأساتذة المتعاقدون في المغرب اتفاقًا جمع الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلًا، يقضي باعتماد نظام موحد يسري على جميع المعلمين.

وأرجع الأساتذة رفضهم لكون هذا النظام لا يستجيب لمطلبهم الأساسي وهو الإدماج بالوظيفة العمومية.

مطالب الأساتذة

بالمقابل، تتشبث الحكومة بهذا الاتفاق معتبرة أن في مضامينه الاستجابة لجميع مطالب هذه الفئة من الأساتذة وغيرهم.

ويبلغ عدد المتعاقدين أكثر من مئة ألف أستاذ وتربطهم عقود مع الأكاديميات الجهوية بدلًا من الوزارة الوصية، حيث يحتج هؤلاء في الشارع منذ أعوام.

وردًا على اعتراضات الأساتذة، وقعت الحكومة أخيرًا مع النقابات الأكثر تمثيلية اتفاقًا يوحد القانون المؤطر لقانون الأساتذة جميعهم. وتقول الحكومة إن هذا الإجراء يمنح الأساتذة جميعهم الحقوق ذاتها ويفرض عليهم الواجبات نفسها وينهي جميع الملفات العالقة مع المتعاقدين.

ويقول ربيع الكرعي عضو لجنة الإعلام في تنسيقية الأساتذة المتعاقدين التي تتمسك بشعار "لا للتعاقد" لـ "العربي": "لقد قاطعنا هذا الحوار لأن الوزارة سقفته وقالت إنه لا يمكن الحديث عن وظيفة عمومية أو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وهذا المطلب الأساسي للتنسيقية".

"تمييز"

من جانبه، أوضح سعد عبيل عضو لجنة الإعلام في تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، أن هناك تمييزًا داخل المدرسة بين الأستاذ الرسمي والمتعاقد، مما يجعلنا في وضعية هشة خصوصًا وأن المتعاقد يمكن أن يُفصل بقرار من طرف المدير أو المفتش.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من الرباط، أن" حديث الحكومة عن حل قضية المتعاقدين ما هو إلا بهرجة إعلامية زائفة جاءت للتشويش على البرامج النضالية التي تخوضها مجموعة من الفئات التعليمية ومن بينها الأساتذة المتعاقدين".

وأشار عبيل، إلى أن الخلل في الاتفاق يتمثل في كونه يجيب على جزء من الحل، حيث قفز على الوظيفة العمومية، بحيث أن هذا الاتفاق يمكننا فقط من الإدماج الوظيفي والمهني بما يتعلق بالمسار المهني من الحقوق والواجبات، لكن الجانب المهم والمرتبط بالوضعية القانونية والمالية لم يحل بعد.

وألمح عبيل، إلى أن الأساتذة المتعاقدين في المغرب يخوضون خطوة نضالية من خلال مقاطعة تسليم نقاط التلاميذ وكأن العملية التعليمية لم تتم.

واستدرك قائلًا: "نحن نربط مصلحة التلميذ بمصلحة الأستاذ، وبالتالي نحن ننظر إلى الأمر من ناحية مصلحة الأستاذ والتي ستنعكس على التحصيل العلمي للتلميذ في النهاية".

المصادر:
العربي
شارك القصة