الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في سابقة فرنسية.. ماكرون أول رئيس يشارك في تكريم ضحايا جزائريين

في سابقة فرنسية.. ماكرون أول رئيس يشارك في تكريم ضحايا جزائريين

شارك القصة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (غيتي)
سيضع ماكرون إكليلًا من الزهور على ضفاف نهر السين إضافة إلى دقيقة صمت ولقاء عائلات ضحايا، لكن ليس من المتوقع أن يلقي كلمة.

سيكون إيمانويل ماكرون أول رئيس فرنسي يشارك في مراسم إحياء ذكرى ضحايا جزائريين سقطوا خلال تظاهرة في باريس في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 1969. 

وستقام المراسم في حديقة يظللها جسر بمنطقة كولومب في باريس بداية من الساعة الثالثة والنصف ظهرًا. وسيصبح ماكرون أول رئيس فرنسي يقر هذه "الحقيقة التاريخية". وسيضع ماكرون إكليلًا من الزهور على ضفاف نهر السين إضافة إلى دقيقة صمت ولقاء عائلات ضحايا، لكن ليس من المتوقع أن يلقي كلمة.

وتمر العلاقات الفرنسية الجزائرية حاليًا بمرحلة شديدة الحساسية بعد أن شكك الرئيس الفرنسي في تصريحات صحافية بوجود أمة جزائرية قبل مرحلة الاستعمار الفرنسي، قبل أن يعود ليقول بأنه يكن احترامًا كبيرًا للشعب الجزائري

هل يخطو ماكرون "خطوة إلى الأمام"؟

وأكد قصر الإليزيه أنه سيتم في نهاية المراسم نشر نصّ "على شكل بيان صحافي يوضح بدقة معنى ونطاق هذا الاعتراف". ويُنتظر في هذا البيان من رئيس الدولة أن "يمضي خطوة أبعد مما قاله فرانسوا هولاند في عام 2012"، حين أعرب عن الأسف بسبب "القمع الدموي" للتظاهرة. وأكدت الرئاسة أنه "سيخطو خطوة إلى الأمام في الإقرار بما حدث ويؤكد حقيقة الوقائع".

وقال الإليزيه إن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس جمهورية في مراسم إحياء ذكرى ضحايا أحداث أكتوبر/ تشرين الأول 1961 في باريس. كما أنها "خطوة تاريخية في الاعتراف بالوقائع التي حدثت في ذلك اليوم".

حضور عدد من عائلات الضحايا

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنه في إطار مساعي تضميد ذكريات الاستعمار وحرب الجزائر التي يقوم بها رئيس الجمهورية منذ بدء ولايته الخمسية، ستقام هذه المراسم بحضور أفراد عائلات متضررة من المأساة، من الذين ناضلوا من أجل الاعتراف بالحقيقة وممثلين لكل ذاكرات حرب الجزائر". 

وفي 17 أكتوبر 1961، في خضم حرب الجزائر التي استمرت سبع سنوات، تعرض 30 ألف جزائري ممن جاؤوا للتظاهر سلميًا في باريس لقمع عنيف. وسقط وفق التقدير الرسمي ثلاثة قتلى وستون جريحًا، وهو رقم بعيد جدًا عن الواقع بحسب المؤرخين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close