"قرية الأشباح".. منطقة لبنانية هجرها أهلها قبل أكثر من 100 عام
يشدّ المستكشفون وعشاق الطبيعة رحالهم صوب بجرّين التي يطلق عليها اسم "قرية الأشباح" عبر ممرات ضيقة في الجبال.
فبجرين، قرية لبنانية في قضاء جبيل مهجورة منذ الحرب العالمية الأولى بعد أن كانت مأهولة لمئات السنين، وتتميز بأصولها الفينيقية.
أغلقوا بيوتهم ورحلوا
وفي إحدى الليالي قبل أكثر من 100 عام تجمّع الأهالي أمام كنيسة البلدة بعد سنوات من الحرب والمجاعة والفقر، وقرروا إغلاق بيوتهم والهجرة، بحسب الرواية التاريخية.
وتحوّلت أطلال القرية بعد عقودٍ من الزمن إلى مقصدٍ للرحالة والمستكشفين، بعدما لم يعد فيها أحد من الأهالي مع المفاتيح التي أخذوها معهم، فيما يقول البعض إنهم ربما غرقوا في البحر أو وجدوا في بلد الهجرة ما يغنيهم عن العودة.
"قرية الأشباح" تعود إلى الحياة
وباتت المنازل التي أغلقوها يومًا، بلا سقوفٍ ولا أبواب لتجاور الزمن كأنها قطعة من الماضي، بعد أن كان قدر بجرين أن تُهجَر وتتحول إلى أطلال لتعود اليوم من جديد وتضجّ بالحياة وإن كان ذلك من قبل المستكشفين والرحالة.
ويشرح الدليل من جمعية "دالي كورزون" رودريغ يزبك لـ"العربي"، أن بجرين قرية فينيقية بامتياز تطل على البحر الأبيض المتوسّط، وتحتوي على عدد كبير من الآثار التي تدلّ على هويتها القديمة مثل الآبار الفينيقية، والنواويس، والكهوف، فضلًا عن الهندسة المعمارية للبيوت.
من جهته، يوضح نيشان أوهانيان المستكشف في جمعية "دالي كورزون" أنهم يختارون استكشاف المناطق التي تتمتع بطبيعة مميزة، ويهدفون إلى التعرف أكثر على معلومات كانوا يجهلونها عن بلدهم.