الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تجريد من الجنسية.. أوكرانيا تواصل حملة "تطهير" في صفوف الموالين لموسكو

تجريد من الجنسية.. أوكرانيا تواصل حملة "تطهير" في صفوف الموالين لموسكو

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول حملة إقالات في أوكرانيا شملت مناصب عليا الشهر الماضي (الصورة: غيتي)
ذكرت وسائل إعلام حكومية أوكرانية أن القائمة تضم العديد من كبار السياسيين في مكتب الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا.

في أحدث خطوات "لتطهير" البلاد من التيارات المؤثرة والموالية لروسيا، جرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العديد من السياسيين السابقين ذوي النفوذ من الجنسية.

وقال زيلينسكي خلال كلمته المصورة الليلية أمس السبت: "وقعت اليوم على الوثائق ذات الصلة لاتخاذ خطوة أخرى لحماية وتطهير دولتنا من أولئك الذين يقفون بجانب المعتدي".

ولم يذكر زيلينسكي الأسماء، لكنه قال إنهم يحملون جنسية روسية مزدوجة.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الأوكرانية أن القائمة تضم العديد من كبار السياسيين من مكتب فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا الموالي لروسيا من عام 2010 إلى أن تم عزله من منصبه في عام 2014.

وذكرت وكالة أنباء "آر بي سي" الأوكرانية أن القائمة شملت دميترو تاباتشنيك وزير التعليم والعلوم السابق، وأندريه كليوييف نائب رئيس الوزراء السابق، وفيتالي زاخارتشينكو وزير الداخلية السابق.

وكانت السلطات الأوكرانية نفذت، سلسلة مداهمات وعمليات أمنية استهدفت شخصية نافذة وإدارات ومسؤولين في إطار مكافحة الفساد المستشري في البلد خصوصًا في مجال إمدادات الجيش، في خضمّ الحرب مع روسيا.

جاء ذلك بحسب ما نقلت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، السبت، عن زعيم حزب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ديفيد أراخاميا.

وقال أراخاميا: إن العمليات التي نفّذتها الشرطة، الأربعاء، استهدفت خصوصًا الملياردير إيغور كولومويسكي، ووزير الداخلية السابق أرسين أفاكوف، ومكتب الضرائب الأوكراني، فيما عُلّقت مهام إدارة الجمارك.

ويخوض زيلينسكي معركة جديدة ضد الفساد، وسط سلسلة مزاعم بتلقي رشى وممارسات مشبوهة، وهي إجراءات يرغب الرئيس باتخاذها قبل الربيع الذي من المتوقع أن يشهد تصاعدًا في وتيرة النزاع العسكري مع موسكو.

استقالات وإقالات في أوكرانيا

والشهر الماضي، قدّم عدد من كبار المسؤولين الأوكرانيين استقالاتهم بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن عمليات شراء إمدادات للجيش بأسعار مبالغ بها على ما يعتقد، وفق ما ذكرت السلطات.

وقبل يوم من ذلك، أعلن زيلينسكي، أن مجموعة من المسؤولين الأوكرانيين سيغادرون مناصبهم.

ومن بين المسؤولين المستقيلين، نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة، ومساعد مدير الإدارة الرئاسية كيريلو تيموشينكو ونائب المدعي العام أوليكسي سيمونينكو.

ويأتي ذلك بعد أن أقالت الحكومة نائب وزير تنمية البلديات فاسيل لوزينسكي، بشبهة تلقيه رشوة بقيمة 400 ألف دولار "لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها"، بينما تواجه أوكرانيا نقصًا في الكهرباء بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close