السبت 14 Sep / September 2024

كلمة مرتقبة لرئيسي.. آلاف الإيرانيين يحيون الذكرى الـ44 للثورة

كلمة مرتقبة لرئيسي.. آلاف الإيرانيين يحيون الذكرى الـ44 للثورة

شارك القصة

"العربي" يضيء على حقبة وجود الخميني في باريس وانطلاق الثورة الإسلامية (الصورة: غيتي)
أفاد التلفزيون الرسمي في إيران بأن الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة تقام في زهاء 1400 مدينة على امتداد مساحة البلاد.

أحيت إيران، اليوم السبت، الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، بمشاركة عشرات الآلاف من الإيرانيين في طهران ومدن أخرى.

وتأتي الذكرى هذا العام، على خلفية أشهر من الاحتجاجات المناهضة للسلطات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، في أحد مراكز توقيف شرطة الأخلاق. 

وعادت المسيرات الراجلة لإحياء ذكرى الإطاحة بنظام الشاه في 1979، بعد عامين من إجرائها داخل السيارات، وعلى متن الدراجات النارية في ظل الإجراءات الوقائية من كوفيد-19.

وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن الآلاف ساروا في العاصمة نحو ساحة آزادي ("الحرية")، حيث يقام تجمع مركزي ستتخلله كلمة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

استعراض قوة

ولوّح المشاركون بالعلم الإيراني، ورددوا هتافات منها "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية. وعرضت في آزادي نماذج لإنتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ "سجّيل" البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136".

ورفع المشاركون صور مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، إضافة إلى اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع عام 2020.

وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة تقام في زهاء 1400 مدينة على امتداد مساحة البلاد. وبثّ لقطات لمسيرات في مدن مختلفة منها أصفهان ومشهد وتبريز وشيراز.

الذكرى الـ44

ويحيي الإيرانيون في هذا اليوم الذكرى السنوية لسقوط الحكومة الأخيرة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، بعد أيام من عودة الخميني إلى البلاد في الأول من فبراير/ شباط 1979. وكان الشاه قد غادر البلاد في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته، بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.

وتأتي ذكرى "22 بهمن" (في إشارة إلى يوم السقوط وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران)، في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 سبتمبر/ أيلول، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة أميني (22 عامًا)، على خلفية توقيفها لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. فيما اتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء" الجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف الاحتجاجات التي يعتبرون جزءًا كبيرًا منها بمثابة "أعمال شغب".

وأعلن القضاء تنفيذ أربعة أحكام بالإعدام لاعتداءات على عناصر أمن على خلفية الاحتجاجات. كما أوقف الآلاف بينهم مشاهير وناشطون معروفون، وتمّ الإفراج عن عدد منهم في الآونة الأخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close