الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مطلب أوكراني.. عشرات الدول تحشد لمنع روسيا من المشاركة بأولمبياد 2024

مطلب أوكراني.. عشرات الدول تحشد لمنع روسيا من المشاركة بأولمبياد 2024

شارك القصة

تتجهز باريس لإستضافة الدورة المقبلة من الألعاب الأولمبية
تتجهز باريس لاستضافة الدورة المقبلة من الألعاب الأولمبية - غيتي
تمضي مجموعة من الدول قدمًا في سبيل منع الرياضيين الروس والبيلاروس من المشاركة في أولمبياد باريس العام المقبل.

ستطالب مجموعة تضم قرابة 35 دولة بمنع رياضيي روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وفق ما كشفت وزيرة الرياضة الليتوانية، أمس الجمعة.

وتضم تلك المجموعة، الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، فيما من المفترض أن تزيد هذه الخطوة من الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية، التي تسعى بدورها جاهدة إلى تجنب أيّ تمزق للحدث الرياضي بسبب الصراع الدموي في أوكرانيا.

وقالت يورجيتا سيوجزدينيني وزيرة الرياضة في ليتوانيا: "نسير في الاتجاه الذي لا نحتاج فيه للمقاطعة لأن كل الدول مجمعة على التحرك المطلوب".

"إرهاب وبربرية"

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، دعت دول البلطيق وشمال أوروبا وبولندا الهيئات الرياضية الدولية إلى حظر رياضيي روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في الألعاب الأولمبية.

والمتحدث باسم وزارة الرياضة في ليتوانيا أكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حضر اجتماعًا عبر الإنترنت بمشاركة 35 وزيرًا لمناقشة مطالبات حظر الرياضيين الروس في أولمبياد باريس.

وقال زيلينسكي للوزراء: "إذا كانت هناك منافسات أولمبية بها عمليات قتل وضربات صاروخية، فأنتم تعرفون أي فريق وطني سيحتل المركز الأول"، مضيفًا: "الإرهاب والأولمبياد نقيضان ولا يمكن الجمع بينهما".

وقالت لوسي فريزر وزيرة الثقافة والرياضة والإعلام في بريطانيا عبر تويتر: إن الاجتماع كان بنّاء للغاية. وكتبت: "ذكرت موقف المملكة المتحدة بوضوح شديد.. طالما استمر بوتين في حربه البربرية، يجب ألا يكون هناك أي تمثيل لروسيا وروسيا البيضاء في الأولمبياد".

كما شاركت لي ساترفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأميركية، التي تقود مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية، في الاجتماع.

اعتبر زيلينسكي أن مشاركة الرياضيين الروس بمثابة الإرهاب
اعتبر زيلينسكي أن مشاركة الرياضيين الروس بمثابة الإرهاب - غيتي

"جنود لا رياضيين"

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "أوضحت مساعدة وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستواصل الانضمام إلى تجمع كبير من الدول في دعمها الثابت لشعب أوكرانيا ومحاسبة روسيا، على الحرب الوحشية والبربرية ضد أوكرانيا، وكذلك نظام لوكاشينكو المتواطئ في روسيا البيضاء".

وكشف المتحدث: "سنواصل التشاور مع لجنتنا الأولمبية الوطنية المستقلة، واللجنة الأولمبية الأميركية والمسؤولة عن منافسات ذوي الاحتياجات أيضًا، بشأن الخطوات التالية، ونتطلع إلى مزيد من الوضوح من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بشأن سياستها المقترحة تجاه روسيا وروسيا البيضاء".

وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي: "ندرك أن 70% من الرياضيين الروس من الجنود. اعتبر أنه من غير المقبول أن يشارك هؤلاء الأشخاص في الألعاب الأولمبية في الوضع الحالي، حيث يبدو من الواضح أن اللعب النظيف لا يعني شيئًا لهم".

وتصعّد أوكرانيا موقفها، عبر التهديد بمقاطعة الألعاب إذا تنافس رياضيون من روسيا وروسيا البيضاء، وقال الملاكم الأوكراني أولكسندر أوسيك: إن الروس سيفوزون "بميداليات الدم والقتلى والدموع" إذا سُمح لهم بالمنافسة.

"ليست مطروحة"

وأعادت مثل هذه التهديدات إحياء ذكريات عمليات المقاطعة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، خلال حقبة الحرب الباردة والتي ما زالت تطارد الجهة العالمية المشرفة على الأولمبياد حاليًا، ودعت أوكرانيا إلى التخلي عنها.

ومع ذلك، قال وزير الرياضة البولندي كميل بورتنيتشوك، إن المقاطعة ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي، مضيفًا: "لم يحن الوقت للحديث عن المقاطعة بعد"، ومشيرًا إلى أن هناك طرقًا أخرى للضغط على اللجنة الأولمبية الدولية يمكن استكشافها أولًا.

وفتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام رياضيي روسيا وروسيا البيضاء، للتنافس باعتبارهم محايدين. وقالت إن المقاطعة تنتهك الميثاق الأولمبي وأن ضمها لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء، يستند إلى قرار للأمم المتحدة يرفض التمييز داخل الحركة الأولمبية.

وقالت أنيت تريبيرجستوين وزيرة الثقافة والمساواة النرويجية: إنه "من السابق لأوانه" التفكير في المقاطعة، لكنها أضافت أنه من "الغريب والمستفز" أن تفكر اللجنة الأولمبية الدولية في السماح للرياضيين الروس بالمنافسة.

وأضافت تريبيرجستوين لصحيفة "في.جي" النرويجية: "في السياق الروسي، لا يوجد فرق بين الرياضة والسياسة وأي أداء رياضي هو دعاية محضة.

وتابعت: "القول بأن الرياضيين يجب أن يكونوا قادرين على المنافسة كمحايدين، الحياد غير ممكن. إنه طريق مسدود".

وقبل حوالي 18 شهرًا من بدء المنافسات، تسعى اللجنة الأولمبية الدولية بشدة إلى تهدئة الأجواء. وستكون دورة باريس والتي شرذمتها الحرب تهديدًا وجوديًا للأولمبياد، ورسالتها الخاصة بالسلام العالمي، ناهيك عن الضربة القوية التي ستوجهها للإيرادات والدخل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close