تمكنت القوات الروسية خلال أربعة أيام من التقدم مسافة كيلومترين إلى الغرب على طول خط المواجهة في أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء اليوم الإثنين نقلًا عن بيان لوزارة الدفاع.
ونقلت الوكالة عن التقرير أن "الجنود الروس كسروا مقاومة العدو وتقدموا على عمق عدة كيلومترات في دفاعه المتدرج المستوى".
وجاء في التقرير "أنه في غضون أربعة أيام تحركت الجبهة مسافة كيلومترين إلى الغرب".
ولم ترد تفاصيل عن الجزء الذي تحرك من خط المواجهة الواسع الذي يشمل عدة مناطق أوكرانية في جنوب وشرق البلاد.
وشهدت منطقة دونيتسك في جنوب شرق أوكرانيا التي تحتل روسيا أجزاء منها وتسعى إلى احتلالها بالكامل بعضًا من أعنف المعارك في الأشهر الأخيرة.
فاغنر تعلن السيطرة على كراسنا هورا
وكانت مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية أعلنت أمس الأحد، أنها سيطرت على بلدة كراسنا هورا الأوكرانية الواقعة على مسافة كيلومترات قليلة شمالي باخموت.
ومنذ أكثر من ستة أشهر، تحاول "فاغنر" والجيش الروسي السيطرة على باخموت، وهي مدينة ذات أهمية إستراتيجية محدودة، لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها.
وتحاول القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت، ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات.
رئيس "فاغنر" أعلن السيطرة على باخموت.. القوات الروسية تصعد من وتيرة هجماتها للاستيلاء على مزيد من الأراضي الأوكرانية#روسيا #أوكرانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/8eg3OPT4hD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 13, 2023
وفي هذا الإطار، أكد مدير العلاقات الخارجية بمركز رازومكوف أوليكسي ميلنيك أن هناك قتالًا ضاريًا تدور رحاه في باخموت، لافتًا إلى أن كلا الجانبين تكبدا خسائر كبيرة في العتاد والأفراد.
واعتبر في حديث إلى "العربي" من العاصمة الأوكرانية كييف، أن مجموعة فاغنر شبه العسكرية هي تشكيل غير شرعي حتى وفقًا للقوانين الروسية ذاتها.
وأضاف أن المنطقة التي استولت عليها مجموعة فاغنر هي مهمة من الناحية التكتيكية، لكنها قرية صغيرة جدًا، تبلغ مساحتها قرابة كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات.