Skip to main content

عمليات البحث والإنقاذ مستمرة.. زلزال جديد يضرب ولاية هاتاي التركية

الجمعة 17 فبراير 2023

تجاوز عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا 43 ألفًا، إثر انتشال مزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين.

وبينما بلغ عدد ضحايا الزلزال في تركيا أكثر من 38 ألف شخص، تجاوز العدد في سوريا 5700 بالإضافة إلى آلاف المصابين، في حين لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق.

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري وقع زلزالان متتاليان بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات، تسبّبا بخسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.

ومساء أمس الخميس، ضرب زلزال بقوة 5.1 درجات على مقياس ريختر ولاية هاتاي جنوبي تركيا، من دون أن يتسبب في وقوع أضرار.

وبحسب بيان رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية، كان مركز الزلزال البحر الأبيض المتوسط. وقد وقع على بعد 6 كلم عن منطقة أرسوز بولاية هاتاي الجنوبية وبعمق نحو 9 كلم. كما أفاد الدفاع المدني في شمال سوريا بشعور السكان بالهزة الأرضية الجديدة.

كيف يبدو المشهد اليوم؟

إلى ذلك، يلفت مراسل "العربي" من غازي عنتاب صابر أيوب إلى أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة، لا سيما في كهرمان مرعش وهاتاي، وهما الولايتان الأكثر تضررًا.

ويقول إن بلدات غازي عنتاب التي تضررت بدورها توقف فيها البحث عن الجثث على اعتبار أن العملية انتهت، حيث تم نبش أغلب المواقع.

ويتحدث عن عمليات رفع الأنقاض وإزالتها وإفساح المجال لنصب مزيد من الخيم، ثم البيوت المتنقلة وعددها نحو 2500 بيت متنقل.

تستمر عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في كهرمان مرعش وهاتاي التركيتين - رويترز

بدوره، يشير مراسل "العربي" من إدلب خالد الإدلبي، إلى أن عملية دخول المساعدات مستمرة أكان الأممي منها أم من المتبرعين أو من جمعيات خيرية.

ويوضح أن المساعدات من جانب دول لم تصل إلا من قطر والسعودية، حيث لم تقم أي دولة أخرى بتقديم مساعدات بشكل مباشر.

ويوضح أن قرابة 135 شاحنة دخلت إلى المنطقة من جانب الأمم المتحدة، حيث تم توزيعها على المؤسسات الشريكة معها على الأرض، لكنه يؤكد أن المساعدات لا تكفي حتى الآن لأن الحاجة أكبر بكثير مما دخل إلى الأراضي السورية، لا سيما في ريف حلب الشمالي.

دمر الزلزال أكثر من 60% من مدينة جنديرس في شمال سوريا - رويترز

ويقول إن قافلة أممية واحدة دخلت باتجاه هذه المنطقة، مذكرًا بأن جنديرس تعد واحدة من أكبر المناطق المنكوبة، حيث دمر أكثر من 60% منها، وتستمر فيها عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض. 

"تسييس للمساعدات"

في سياق متصل، تحدثت منظمة "منسقو استجابة سوريا" في بيان، عن "استياء عام في المنطقة من تأخر وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن "المساعدات الأممية لم تتجاوز 25% من مجمل المساعدات التي دخلت شمالي غربي سوريا".

وأفادت بأن "عدد النازحين جرّاء الزلزال شمالي غربي البلاد بلغ 171 ألفًا و843 شخصًا، في حصيلة غير نهائية بعد مرور 10 أيام على حدوثه".

وانتقدت ما وصفته بـ" التسييس الكبير للمساعدات الإنسانية الواردة، وخاصة الأممية وتوجيه كميات هائلة من المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام السوري، الذي يحصل على 90% من المساعدات الخاصة بمنكوبي الزلزال".

وأشارت إلى أن منظمات المجتمع المدني في شمال غربي سوريا استطاعت امتصاص الصدمة الأولى، لكن ضعف توريد المساعدات الإنسانية يجعلها عاجزة عن تنفيذ المهام والمشاريع المطلوبة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة