الثلاثاء 17 Sep / September 2024

طرد الوفد الإسرائيلي يتفاعل.. الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يشيد بالخطوة

طرد الوفد الإسرائيلي يتفاعل.. الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يشيد بالخطوة

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية (الصورة: تويتر)
السبت رافق حرّاس نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي إلى خارج القاعة التي كانت تعقد فيها قمّة الاتحاد الإفريقي.

أشاد حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم في جنوب إفريقيا اليوم الأحد بطرد دبلوماسية إسرائيلية رفيعة من قمّة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واصفًا الخطوة بأنها "مشجعة".

وردًا على سؤال حول اتهامات إسرائيل، قال فنسنت ماغوينيا الناطق باسم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا المشارك في القمة، إن على إسرائيل أن "تقدّم أدلة تثبت صحّة ادعاءاتها".

والسبت رافق حرّاس نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي إلى خارج القاعة التي كانت تعقد فيها قمّة الاتحاد الإفريقي.

واتّهمت إسرائيل إيران، بتدبير هذه الخطوة بمساعدة الجزائر وجنوب إفريقيا.

وفي بيان أصدره الأحد، أبدى حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الذي يصف إسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري"، تأييدًا واضحًا لخطوة طرد الدبلوماسية الإسرائيلية.

إحباط مناقشات حول إسرائيل

واعتبر الحزب أن طرد بار-لي كان يرمي إلى "إحباط محاولة لمنع قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة حاليًا من النظر في تقرير من المفترض أن يشكل إطارًا توجيهيًا لنقاشات حول ما إذا يجب منح إسرائيل صفة مراقب".

ومُنحت إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي عام 2021 بعد عقود من الجهود الدبلوماسية، ما أثار احتجاج أعضاء نافذين في التكتل مثل جنوب إفريقيا والجزائر اللتين قالتا إن ذلك يتعارض مع مواقف الاتحاد الإفريقي الداعمة للفلسطينيين.

وبحسب المتحدثة باسم رئيس المفوضية الإفريقية إيبا كالوندو، لم توجّه للدبلوماسية الإسرائيلية أي دعوة لحضور الاجتماع.

ووصف ناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الواقعة بأنها "خطيرة"، مشيرًا إلى أن بار-لي "مراقبة معتمدة تحمل بطاقة دخول صالحة".

ومضى يقول: "من المؤسف رؤية الاتحاد الإفريقي رهينة عدد صغير من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا التي تحركها الكراهية وتتحكّم بها إيران".

لكن مسؤول في الاتحاد الإفريقي في حديثه لوكالة الصحافة الفرنسية كذّب المزاعم الإسرائيلية، وقال: إن نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية شارون بار-لي التي "طُلب منها المغادرة" لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع.

ساحة مهمة

وتعليقًا على الحادثة، أكد الباحث في جامعة حيفا محمود يزبك، أن هناك حساسية بالنسبة إلى إسرائيل حول هذا الأمر، إذ تسعى إلى جعل نفسها دولة شرعية في العالم على الرغم من كونها "الدولة الاحتلالية الأخيرة في العالم"، لذلك هي تبحث عن شرعية دولية.

ويوضح يزبك في حديث إلى "العربي" من الناصرة، يوم أمس السبت، أن ما اصطدمت به إسرائيل هو عدم الاعتراف بها من قبل المنظمات الدولية، على الرغم من أنها دولة احتلال في وقت تعتبر الساحة الإفريقية ساحة مهمة لإسرائيل نظرًا إلى وجود تأثير للأصوات الإفريقية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتظهر بأن احتلال إسرائيل لفلسطين مقبول.

يذكر أنه عام 2021، أبلغت 7 دول عربية الاتحاد الإفريقي باعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية.

والعام الماضي، ساد استياء من اعتماد إسرائيل كمراقب في الاتحاد الإفريقي مع مطالبة الفلسطينيين بسحب الاعتماد منها.

وعلّقت قمة عام 2022 نقاشًا حول ما إذا كان سيسحب الاعتماد من إسرائيل وشكّلت لجنة لدرس هذه المسألة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close