يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب صواريخ كوريا الشمالية والحرب في أوكرانيا، حيث تتهم واشنطن بكين بدعم كوريا الشمالية وروسيا، بينما ترفض بكين هذه الاتهامات وتنتقد التدخل الأميركي في أزمة تايوان.
وتحذر واشنطن من دور بكين في دعم آلة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في أوكرانيا، وسكوتها عن صواريخ كوريا الشمالية في المحيط الهادئ.
وأمام ذلك، ترد الصين باتهام الولايات المتحدة، بالاستثمار في الحرب الأوكرانية وافتعال الأزمة التايوانية التي تواصل بكين تهديدها بين الفترة والأخرى.
تراشق بالتصريحات
وداخل مجلس الأمن يحدث فصل من التراشق بين بكين وواشنطن، إذ تقول ليندا توماس غرينفيلد، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة: إن الذين يحمون كوريا الشمالية يعرضون منطقة آسيا والعالم بأسره لخطر الصراع.
وخلال مبادرة الأمن العالمي رد وزير الخارجية الصيني تشين وانغ بالقول: "نحث دولًا معينة على التوقف عن إلقاء اللوم على الصين وإلى التوقف عن إثارة الضجيج بصياحها".
وتعد تحركات واشنطن بمثابة تهديد خطير لأمن الصين، حسب وصف وزير الخارجية الصيني، كما أن تحركات بكين هي تهديد خطير لأمن العالم كما يقول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن زار أوكرانيا في دعم صريح لكييف، فيما تبعث الصين برئيس مكتب شؤون خارجيتها للقاء بوتين في موسكو. وتتجاهل بكين تحذيرات الولايات المتحدة من تقديم دعم عسكري لروسيا، وترد بأن واشنطن هي أكبر مصدر للأسلحة في ساحة الحرب بأوكرانيا.
وباتت تلك الحرب حربًا باردة صريحة، مشاهدها حروب بالوكالة وتهديدات مباشرة واتهامات بالتجسس، وعقوبات اقتصادية.