يُعد معرض فن القاهرة فرصة سنوية يلتقي خلالها أبرز الفنانين التشكيليين من جميع الدول العربية، فيما يتاح للجمهور ومن يعنى بالفن مواكبة الحركة الفنية الحديثة.
ويركز المعرض بنسخته الرابعة على مشاركة صالات العرض من مختلف الدول العربية، حيث تشارك 30 صالة وبيت فني بأعمال لنحو 100 فنان.
وقد استقبلت الفعالية التي شهدتها مصر على مدار أيامها جمهورًا متنوعًا بالإضافة إلى هواة اقتناء الأعمال الفنية، الأمر الذي يسهم في رواج هذه الأعمال في المنطقة العربية ويطور من إنتاج الفنانين التشكيليين.
في حديثه لـ"العربي"، يشير مؤسس المعرض محمد يونس إلى ما يصفه بحراك للفن التشكيلي، لافتًا إلى أن المعرض شهد حوالي 15 ألف زائر، وهو ما يعد رقمًا ضخمًا، برأيه.
جولة فنية متنوعة
إلى ذلك، أغنت الألوان ومدارس فنية مختلفة الأعمال المعروضة لتحكي قصصًا من واقع عربي ممتزج بالحداثة، فتصبح جولة الجمهور في أروقة المعرض متنوعة بين المنحوتات واللوحات.
من جهته، يرى الفنان التشكيلي السوري بطرس المعري، الذي حضر من مكان إقامته في برلين للمشاركة في معرض فن القاهرة، في الفعالية فرصة مناسبة للتعرف على جمهور مختلف يطالع فنه للمرة الأولى.
وبينما يشرح أن لوحته مستقاة من الفن الشعبي الدمشقي أولًا، وكذلك الفنون الشعبية العربية بشكل عام، يوضح أنه يحاكي الجمهور العام وليس الخاص أو النخبة، حيث يتوجه إليهم ويحمل همومهم.
بدوره، يقول الفنان التشكيلي المصري أحمد شيحة: "علينا الخروج إلى العالم وبلوغ منتصف الطريق، لتقديم ما لدينا والأخذ من الآخرين ما لديهم، لنرى ما يصلح في تحريك المياه ولا يقتلع الأشجار".
