شهد مستشفى كفر الزيات العام بمحافظة الغربية في مصر، واقعة اعتداء لبعض الأهالي على طبيب مداوم، مما أسفر عن إصابته بجروح في الوجه.
وأفاد شهود عيان بأن الواقعة تتعلق بإصرار ذوي طفل على دخول المستشفى بعد منعهم من طرف عناصر الأمن، بينما اعتبر أمين صندوق نقابة الأطباء أبو بكر القاضي، أن الواقعة تُجدد المطالب بضرورة إقرار قانون لتغليظ عقوبة التعدي على الأطباء، أو إتلاف المنشآت الطبية.
"ظاهرة متكررة"
وفي هذا الإطار، يرى عضو مجلس نقابة الأطباء رشوان شعبان، أن الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية أصبح ظاهرة متكررة، وتكاد تكون شبه يومية في مستشفيات مصر، مشيرًا إلى أن النقابة تقدمت بمتقرح لمجلس النواب لتغليظ العقوبات إزاء الاعتداء على المنشآت الصحية والأطقم الطبية.
وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، يشير شعبان إلى أن النقابة وفي كل مرة تتلقى وعودًا فقط، بدون أي رد فعل حقيقي، مشددًا على أن ما وصفها بالعقوبات الضعيفة الموجودة في القانون الحالي لا تُطبق، لأن قضية الاعتداء توصف على أنها مشاجرة، كأي حادثة أخرى خارج المستشفيات.
حادثة الاعتداء على الطفل
ويتابع أن الطبيب المداوم في مستشفى "كفر الزيات" تعرض لـ15 غرزة في وجهه إثر الاعتداء عليه، خلال ممارسة عمله في وحدة الولادة المبكرة، معتبرًا أنه من غير المنطق بأن يتابع أهل الطفل علاج ابنهم في المستشفى بعد الكشف عليه وعلاجه خارجًا، إلا أنهم أصروا على الدخول.
ويردف شعبان أن موظفي الاستقبال طلبوا من أهل الطفل الانتظار قليلًا، إلا أنهم لم يصبروا إلى أن حصلت بعض المشادات حسب شهود عيان، أفادوا بأن والد الطفل أخرج سكينًا وطعن الطبيب في الوجه وأصابه بجرح قطعي.
ويوضح أن هناك ثلاث جهات منوط بها حل هذه المشكلة والتعاون في أسرع وقت، وهي وزارة الداخلية من خلال عمل محضر باسم المنشأة الطبية، والنيابة العامة التي يفترض أن تقوم بتوصيات بعدم مساواة بعض المواقف القانونية، بالإضافة إلى ضرورة إسراع مجلس النواب في إقرار مشروع قانون تغليظ العقوبات.
وفيما يفيد شعبان بأنه تم إخلاء سبيل الطبيب في النيابة، وبأن المعتدي لا يزال موجودًا في الحبس، يشير إلى أن الحادثة أصبحت متكررة وعادية بالنسبة للناس بأن يقوموا بالاعتداء على الأطباء، ويخرجوا من القضية بعد ذلك.
