الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مستوطنون يعتدون على سيارة إسعاف.. واشنطن تدعو لمحاكمة مهاجمي بلدة حوارة

مستوطنون يعتدون على سيارة إسعاف.. واشنطن تدعو لمحاكمة مهاجمي بلدة حوارة

شارك القصة

الخبير العسكري والإستراتيجي واصف عريقات يؤكد لـ"العربي" استمرار المقاومة الفلسطينية في مواجهة التصعيد الإسرائيلي (الصورة: غيتي)
أُصيبت سيدة فلسطينية قرب زعترة بعد هجوم لمستوطنين على سيارة إسعاف، بينما عبّرت واشنطن عن قلقها إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدة حوارة.

هاجم مستوطنون سيارة إسعاف مستشفى جنين الحكومي في الضفة بعيد منتصف الليل، ما أدى إلى إصابة سيدة فلسطينية بجروح.

وفي بيان مقتضب، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: "اعتدى مستوطنون على سيارة إسعاف مستشفى جنين الحكومي أثناء مرورها من زعترة، حيث كانت تنقل طفلة مريضة (12 عامًا) من مستشفى جنين الحكومي إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى H-Clinc في رام الله".

وأضافت: "أصيبت والدة الطفلة بجروح جراء تكسير المستوطنين لزجاج سيارة الإسعاف التي تمكنت من الوصول إلى رام الله، وتم نقل المريضة إلى قسم العناية المكثفة"، بحسب وكالة "وفا".

عمل مستوطنون على تكسير زجاج سيارة الإسعاف (الصورة: وفا)
عمل مستوطنون على تكسير زجاج سيارة الإسعاف (الصورة: وفا)

واشنطن "قلقة للغاية"

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن واشنطن "تتوقع أن تحاكم إسرائيل المسؤولين عن أعمال العنف في بلدة حوارة" بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب تصريحات متلفزة نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وقال برايس: "نتوقع أن تحاكم إسرائيل المسؤولين عن أعمال الشغب في حوارة بالإضافة إلى دفع تعويضات عن الأضرار"، مضيفة: "نحن قلقون للغاية بشأن أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية".

وتابع برايس: "ندين القتل الصادم للشقيقين الإسرائيليين بالقرب من نابلس ومقتل الإسرائيلي في أريحا (شرق الضفة) الذي تبين أنه مواطن أميركي. وندين العنف الواسع النطاق والعشوائي الذي يمارسه المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين".

من جانبه، قال سفير واشنطن لدى إسرائيل، توم نيدس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "للأسف، أستطيع أن أؤكد مقتل مواطن أميركي في إحدى الهجمات الإرهابية في الضفة الليلة".

وفي وقت سابق من مساء الإثنين، قُتل إسرائيلي بعد إطلاق النار على سيارته قرب أريحا، فيما فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على المدينة في محاولة لاعتقال المنفذين.

والأحد، شهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.

ومنذ بداية العام الجاري، استشهد 66 فلسطينيًا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء. وردًا على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، ولا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

"إرادة فولاذية"

وإزاء هذه التطورات، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، واصف عريقات، أن التصعيد الإسرائيلي سيقابل بتصعيد ومقاومة فلسطينية، معتبرًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتكريس الأمر الواقع.

وأضاف عريقات في حديث إلى "العربي" من رام الله: "الفلسطينيون في حالة دفاع عن النفس، ورغم إمكانياتهم المتواضعة لكن إرادتهم فولاذية"، متحدثًا عن وجود ارتباك داخل أروقة الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لأنه لا يوجد أي "علاج" لهذه المقاومة.

وشدد على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش يريدون إلغاء وجود الشعب الفلسطيني، لكنه سيستمر بالمقاتلة من أجل حريته وكرامته.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close