دعا رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الأربعاء الرئيس الإيراني للإفراج "فورًا" عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل الذي تحتجزه طهران.
وكانت إيران قد أوقفت فانديكاستيل البالغ 42 عامًا في فبراير/ شباط 2022 وحكمت عليه في مطلع العام الجاري بالسجن لأكثر من 12 عامًا والجلد 74 مرة بعد إدانته بتهمة "التجسس".
مسجون في ظروف غير إنسانية
وقال دي كرو في تغريدة إثر اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "رسالتي كانت واضحة للغاية: أوليفييه فانديكاستيل بريء ويجب الإفراج عنه فورًا"، مضيفًا أنه في غضون ذلك، "يجب أن تتغير ظروف سجنه غير الإنسانية".
#HumanRights have been horrifically taken from#OlivierVandecasteele for over a year! The 52nd session of the UN🇺🇳 Human Rights Council heard from @hadjalahbib, Minister for Foreign Affairs, European Affairs. https://t.co/mislbx3dZ4 pic.twitter.com/YpjlHqRIxy
— Amanda🌍 #FreeNazanin #FreeThemAll (@Amandalavan1) February 27, 2023
وشجب خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة اعتقال فانديكاستيل واعتبروه "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي.
"دبلوماسية الرهائن"
ويرى أنصاره ومنظمات حقوقية أنه محتجز في إطار "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية لمحاولة حمل بلجيكا على الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المسجون بتهم تتعلق بمخطط لمهاجمة معارضين إيرانيين في المنفى.
وأدين الدبلوماسي الإيراني عام 2021 بتدبير مخطط، أحبطته أجهزة استخبارات أوروبية، لتفجير فعالية نظمتها جماعة إيرانية معارضة في ضواحي باريس عام 2018.
وحُكم على أسدي الذي كان دبلوماسيًا يعمل في النمسا وأدين لتوفيره المتفجرات للقنبلة، بالسجن 20 عامًا.
وقد أبرمت بلجيكا وإيران اتفاقًا لتبادل السجناء في يوليو/ تموز من العام الماضي. واعتبرت بروكسل ذلك وسيلة للإفراج عن فانديكاستيل.
لكن المحكمة الدستورية البلجيكية علقت الاتفاق بعد أن طعن فيه معارضون إيرانيون في المنفى. وستبت المحكمة في شرعية ذلك الاتفاق بحلول الثامن من مارس/ آذار الحالي.