السبت 14 Sep / September 2024

اعتقال قيادي سابق بـ"النهضة".. تونس على موعد مع تظاهرتين السبت والأحد

اعتقال قيادي سابق بـ"النهضة".. تونس على موعد مع تظاهرتين السبت والأحد

شارك القصة

تحدّث مراسل "العربي" عن الترتيبات لتظاهرة الاتحاد التونسي للشغل المقرّرة يوم السبت (الصورة: فيسبوك)
تتواصل الاعتقالات بحق المعارضين للرئيس التونسي، في وقت يستعد اتحاد الشغل و"جبهة الخلاص الوطني" لتظاهرتين منفصلتين السبت والأحد.

اعتقلت سلطات الأمن التونسية اليوم الجمعة القيادي السابق في "حركة النهضة" ووزير الفلاحة الأسبق محمد بن سالم.

وذكرت عائلة بن سالم في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن "فرقة مكونة من حوالي 20 عنصرًا مدججين بالسلاح هاجمت محمد بن سالم وهو في سيارته في الطريق الرابطة بين مدنين وتطاوين، خلال زيارة عائلية في المنطقة"، مضيفة أن بن سالم "لم يكن بصدد اجتياز الحدود ولا بحوزته مبلغ كبير من المال، كما يروّج له في بعض وسائل الإعلام".

وحمّلت العائلة "سلطات الانقلاب المسؤولية كاملة عن أي تدهور في حالته الصحية"، إذ إنه مصاب بمرض السكري، والقلب، وضغط الدم"، مشيرة إلى أن السلطات التونسية  "منعته من السفر للعلاج بالخارج، من دون مبرر قانوني لعدة مرات منذ أشهر".

تظاهرة لاتحاد الشغل السبت

وبينما يستعدّ الاتحاد التونسي للشغل لتنظيم مظاهرة غدًا السبت في العاصمة التونسية، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الجمعة رفضه مشاركة الأجانب في الاحتجاجات بالبلاد.

وقال الاتحاد الخميس: إن السلطات أبلغته بأنها ستمنع دخول وفد من الاتحاد الدولي للنقابات تمت دعوته للانضمام إلى الاحتجاج المقرّر يوم غد، متهمًا الرئيس باتخاذ "خطوات عدائية".

وقال سامي الطاهري المتحدث باسم "اتحاد الشغل": إن الحكومة "أغلقت أبواب المفاوضات والحوار، وتعمل عمدًا على إغراق المؤسسات العمومية".

ومنعت السلطات التونسية ماركو بيريز مولينا مسؤول التعاون مع إفريقيا وآسيا في النقابات الإسبانية من دخول البلاد والمشاركة في الاحتجاج، واعتبرته شخصًا "غير مرغوب فيه"، في خطوة اعتبرها الاتحاد "استهدافًا للاتحاد والعمل النقابي المستقل، ويعمق من عزلة تونس".

احتجاج لجبهة الخلاص الأحد

من جانبها، أعلنت "جبهة الخلاص الوطني" و"حركة النهضة" أنهما لن تستجيبا لقرار السلطات بمنع الاحتجاجات التي دعتا إليها الأحد، معتبرة أنه "قرار تعسفي وباطل ويستند إلى أسباب لا تمت للقانون بصلة".

والخميس، أعلنت ولاية العاصمة أنها "لن توافق على التظاهرة، وذلك لتعلق شبهة جريمة التآمر على أمن البلاد ببعض قياديي الجبهة".

وردًا على ذلك، دعت "حركة النهضة" أنصارها و"القوى الحية في البلاد" إلى التظاهر السلمي يوم الأحد في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مستنكرة "محاولات التضييق وبث البلبلة بشكل غير قانوني من طرف والي تونس كمال الفقي".

واعتقلت السلطات التونسية اثنين من قيادات الحركة أمس هما: الحبيب اللوز والصادق شورو. وسبق أن اعتقلت 3 قياديين في "جبهة الخلاص" هم: جوهر بن مبارك، وشيماء عيسى، ورضا بلحاج، في قضية "التآمر على أمن الدولة".

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال. واتهم سعيد بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، اتخذ سعيد إجراءات استثنائية أدت إلى أزمة سياسية حادة في البلاد، اعتبرتها أغلب القوى التونسية "تكريسًا لحكم فردي مطلق"، وبمثابة "محاولة انقلابية"، فيما يضعها مؤيدو سعيد في إطار "تصحيح مسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.

أما سعيد فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close