شهدت العاصمة التونسية مظاهرات حاشدة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، رفضًا لاستهداف العمل النقابي، وتنديدًا بـ"الحكم الفردي" للرئيس قيس سعيّد.
وحشد الاتحاد الآلاف من أنصاره ضد سعيّد بعد إجراءات اتخذتها السلطات بحق المعارضين في الآونة الأخيرة.
واحتشد المحتجون في مسيرة في وسط العاصمة تونس رافعين لافتات كُتب عليها "لا للحكم الفردي" و"أوقفوا الهجمة على الاتحاد"، ومرددين هتافات ضد الرئيس التونسي.
ماذا يريد اتحاد الشغل؟
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري: إن تونس لن يكون فيها قمع واستبداد مهما كان الثمن، مشيرًا إلى أن "الاتحاد سيكون وفيًا لدماء الشهداء"، وفق تعبيره.
وفي هذا الإطار، قال الباحث السياسي التونسي، أحمد الغيلوفي: إن الطبوبي لم يخرج من دائرة العتاب مع سلطة سعيّد، وكل ما قاله هو محاولة لجر الرئيس إلى طاولة الحوار مع الاتحاد.
وأضاف الغيلوفي في حديث لـ"العربي" من تونس: لم نجد خطابًا مفصليًا ومنعرجًا حقيقيًا وواضحًا يفصل مسار الاتحاد وخطابه عن مسار قيس سعيّد الذي انطلق عام 2021.
واعتبر الغيلوفي، أن "المطلوب من الاتحاد العام للشغل أن يكون واضحًا وديمقراطيًا، وأن يسمي ما جرى انقلابًا صريحًا".
وتابع قائلًا: "في حال لجأ إلى ذلك، سيربح الاتحاد معركته السياسية ويلتف حوله كل الطيف السياسي والمنظمات المدنية".
