أجرى وفد طبي قطري عمليات لزراعة قوقعة لخمسين طفلًا في قطاع غزة يعانون من إعاقة سمعية، وذلك ضمن البرنامج القطري لزراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية.
وفي هذا الإطار، يشير رئيس قسم الأنف والحنجرة والبرنامج القطري لزراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية الدكتور عبد السلام القحطاني إلى وجود 22 أخصائيًا في النطق والسمع بمستشفى الأمير الوالد في قطاع غزة يتابعون زراعة القوقعة مع الأطفال.
"قائمة انتظار طويلة"
ويوضح في حديث إلى "العربي" من غزة، أن عملية زراعة القوقعة تجرى لفاقدي السمع حسيًا وعصبيًا، حيث يتم اختيار الأطفال أو المرضى من "الذين ولدوا فاقدي حاسة السمع أو الإنسان الذي كان يتكلم ويسمع ثم فقد سمعه كليًا".
ويلفت إلى وجود "قائمة انتظار كبيرة جدًا" قد تصل إلى ألف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجراء عملية زراعة قوقعة.
ويبين أن البرنامج القطري تمكن من زراعة 193 حالة منذ بداية عمله في قطاع غزة عام 2017.
جراح فلسطيني يجري 22 عملية زراعة قوقعة
ويشير رئيس البرنامج القطري لزراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية إلى أن البرنامج منذ بدايته في القطاع تمكن من تدريب 22 من الأخصائيين في النطق والكلام والسمع، كما تم تدريب طاقم طبي جراحي فلسطيني من قطاع غزة.
وكشف في حديثه إلى "العربي" عن تمكن الجراح الفلسطيني محمد مراد، الذي تم تدريبه على أيدي الأخصائيين في البرنامج القطري، قام بزرع 22 عملية لزراعة القوقعة حتى الآن في الجولة التاسعة المستمرة، لافتًا إلى أن البرنامج هدفه أيضًا إلى تدريب الكوادر.
تبرع قطري بـ 50 جهازًا
ويؤكد أن البرنامج "لن يتوقف حتى لو وجد الجراح في القطاع، لأن الأجهزة تحتاج إلى الدعم"، وقدم شكره في هذا السياق لإدارة الوقف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر بعد تبرعها بـ50 جهازًا.
ويشير إلى أن هناك استمرارية للتبرع بمزيد من الأجهزة خلال الفترة المقبلة.
ويقول الدكتور عبد السلام القحطاني: إنّه سيتم دعم الفريق الفلسطيني من خلال وسائل التواصل أو تكرار الزيارات إلى قطاع غزة "حتى يتم التأكد من تقديم الخدمة على كفاءة عالية جدًا".
ويضيف في هذا السياق: "لن نتوقف عن الدعم التقني أو المادي لشراء الأجهزة أو قطع الغيار لهؤلاء المرضى".
ويلفت إلى مقابلته لنحو 30 طفلًا للتأكد من نجاح عمليات زراعة القوقعة الأخيرة، كاشفًا أن جميع تلك "العمليات كانت ناجحة"، ومشيرًا كذلك إلى وجود مواقف إنسانية لافتة في تلك الجولة داخل قطاع غزة.
