الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كوفيد-19.. دراسة تكشف تأثير "الميمات" على الإجهاد الناتج عن الجائحة

كوفيد-19.. دراسة تكشف تأثير "الميمات" على الإجهاد الناتج عن الجائحة

شارك القصة

رسم تعبيري عن "ميم" حول كورونا (غيتي)
رسم تعبيري عن "ميم" حول كورونا (غيتي)
أجرى الباحثون استبيانًا على 748 شخصًا لتحديد ما إذا كان عرض "الميمات" سيؤثر على مشاعرهم الإيجابية وقلقهم في التعامل مع كوفيد-19. 

قد تساعد "الميمات" المضحكة الناس في التغلب على الضغوط النفسية الذي فاقمه وباء كورونا، مما يجعل مشاهديها يشعرون بالهدوء وبالمزيد من الرضا، وفقًا لبحث نشرته جمعية علم النفس الأميركية.

فوفق الدراسة الجديدة، أدى النظر إلى "الميمات" أي الصور الساخرة المرتبطة بكوفيد-19، إلى زيادة ثقة الناس في قدرتهم على التعامل مع الوباء، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "سايكولوجي أو بوبولار ميديا".

وتشرح جيسيكا غال ميريك، العالمة الرئيسة في البحث، والأستاذة في جامعة ولاية بنسلفانيا أنه "مع استمرار انتشار الوباء، أصبح الأمر أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لمعرفة كيف يستخدم الناس وسائل التواصل الاجتماعي، والميمات على وجه الخصوص، كطريقة للتفكير في كورونا".

وأضافت: "لقد وجدنا أن مشاهدة ثلاث ميمات فقط يمكن أن يساعد الناس في التغلب على ضغوط العيش أثناء الجائحة".

وأجرى الباحثون استبيانًا على 748 شخصًا عبر الإنترنت بشهر ديسمبر/ كانون الأول 2020 لتحديد ما إذا كان عرض "الميمات" سيؤثر على مشاعرهم الإيجابية وقلقهم ومعالجة المعلومات والتعامل مع كوفيد-19

كما سعت الدراسة أيضًا إلى تحديد كيف يمكن أن تؤثر "الميمات" ذات المحتوى المختلف والموضوعات والمستويات المختلفة على المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و88 عامًا، ومتوسط أعمارهم 41.8 عامًا.

وكان معظم المشاركين في البحث من الإناث (54.7%) ومن دون شهادة جامعية (63.5%).

وقام الباحثون أولًا بقياس عدد المرات التي شعر فيها المشاركون في الأشهر التي سبقت بالتوتر أو القلق، ثم تم بعد ذلك تعيين المشاركين بشكل عشوائي وعرضوا عليهم ثلاث "ميمات" متعلقة بكوفيد-19.

فوجد العلماء أن الأشخاص الذين شاهدوا "الميمات" مقارنة بأنواع أخرى من الوسائط الإعلامية أبلغوا عن مستويات أعلى من الفكاهة والمزيد من المشاعر الإيجابية، والتي كانت مرتبطة بشكل غير مباشر بانخفاض الإجهاد والتوتر المرتبط بكورونا.

ووفق موقع "نيوز ميديكال"، وجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين شاهدوا "الميمات" المتعلقة بكوفيد-19 "فكروا بعمق أكبر في المحتوى الذي شاهدوه وشعروا بمزيد من الثقة في قدرتهم على التعامل مع الوباء من الأشخاص الذين شاهدوا تعليقات وصور مضحكة غير متعلقة بالجائحة".

في المقابل، تبيّن أيضًا أن الأشخاص الذين شاهدوا "الميمات" اللطيفة التي تصور أطفالًا أو حيوانات كانوا أقل عرضة للتفكير في الوباء ومعالجة كيفية تأثيره على حياتهم.

وتشير هذه النتائج من جهة ثانية، إلى أن المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأحداث العامة المجهدة يمكن أن يساعد الأشخاص في معالجة الأخبار من دون أن يطغى عليهم القلق، وفقًا لتقرير البحث.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
تغطية خاصة
Close