أعلنت قطر دعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي لإجراء الانتخابات وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
وجاء موقف قطر خلال لقاء سفير الدوحة لدى طرابلس خالد الدوسري مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش.
إجراء الانتخابات في أقرب وقت
وذكرت الخارجية الليبية في بيان، أن الدوسري والمنقوش ناقشا "آخر مستجدات الوضع السياسي بالبلاد، وعمل حكومة الوحدة الوطنية المستمر لتحقيق تطلعات الشعب الليبي لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن".
وقد أشار السفير إلى "دعم بلاده لجهود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي من أجل إجراء الانتخابات وتعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا"، وفق البيان.
وأكد الجانبان على "أهمية تعزيز العلاقات الليبية القطرية المشتركة وتطوير الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات".
تفاصيل المبادرة الأممية
وكان باتيلي قد أطلق في 27 فبراير/ شباط المنصرم مبادرة جديدة لإجراء الانتخابات العام الجاري، وذلك خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.
هل قطعت خطوة المجلس الأعلى للدولة الطريق على مبادرة عبد الله باتيلي؟#ليبيا #للخبر_بقية pic.twitter.com/srncyWTHu0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 3, 2023
وبحسب باتيلي، سيجري إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا، وتيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزِم لإجراء الانتخابات في 2023، إلى جانب التوافق على متطلبات منها تأمين الانتخابات واعتماد ميثاق شرف للمرشحين.
وتباينت آراء المكونات والقوى السياسية الليبية حيال المبادرة الأممية. فمن جهته، اعتبر مجلس النواب أن مبادرة باتيلي تضمنت "مغالطات" بشأن فشل البرلمان ومجلس الدولة في إقرار القاعدة الدستورية، متهمًا البعثة الأممية بـ"عدم الحياد".
أمّا حكومة فتحي باشاغا المنبثقة عن المجلس، فقد أعربت عن تحفظها على المبادرة. واستنكرت عدم ذكر الحكومة فيها.
من جانبه رحّب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بأي جهود أممية تفضي لمعالجة ما وصفه بـ"صعوبات القاعدة الدستورية للانتخابات".
وعقب إعلان المبادرة الأممية، صوّت المجلس الأعلى للدولة في جلسة طارئة برئاسة خالد المشري عُقدت في العاصمة طرابلس، لصالح قبول التعديل الـ13 على "الإعلان الدستوري" ليكون قاعدة تجري عبرها الانتخابات لحل أزمة البلاد.
وكان رئيس مفوضية المجتمع المدني رمضان معيتيق قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" من مصراتة إلى أن "المجتمع المدني توافق مع بعض الأحزاب في الاتجاه السياسي حول دعم المبادرة الأممية في البلاد". وأكّد أن "الشارع الليبي مرتاح لنتائج جلسة مجلس الأمن، فما حصل إنجاز طال انتظاره".