هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، منزلين بمنطقة أم طوبا في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، إن آليات الاحتلال هدمت شقتين سكنيتين للمواطن محمد إبراهيم أبو طير وشقيقته.
وأفاد الفلسطيني سامي أبو طير شقيق مالك المنزل "وفا"، أن الشقتين شيّدتا قبل عامين، ويسكن فيهما 12 فردًا، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 90 مترًا مربعًا.
الاحتلال يهدم منزل محمد أبو طير في قرية أم طوبا بالقدس. pic.twitter.com/UBQVaWk6YC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 14, 2023
"سياسة إرهابية"
من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، أن "هدم منازل المقدسيين سياسة إرهابية لن تنجح في كسر صمودهم أو إجبارهم على الخروج من مدينتهم".
وشدد حمادة على أن الاحتلال يحاول بكل السبل إجبار أبناء الشعب الفلسطيني على الرحيل عن المدينة وتفريغها من أهلها ليتمكن من تنفيذ مخططاته الاستيطانية.
من جانبه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في تقرير صدر حديثًا: إن "السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية فبراير/ شباط الماضي 67 منزلًا في القدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص".
كما هدمت السلطات طوال العام الماضي 143 منزلًا، مقابل 181 في 2021، بحسب التقرير نفسه.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن تل أبيب "تحد من رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في القدس الشرقية في الوقت الذي تصعد فيه من عمليات البناء الاستيطاني بالمدينة".
حملة اعتقالات في الضفة والقدس
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس.
ففي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 8 شبان من مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وهم، عدي الضابط، وعمار محيسن، وعز الدين الفقيه، وأيمن علقم، وعيسى محمد علي، ويزن سلامة، وناصر الكسواني، وأحمد الكسواني.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من يطا جنوبًا، وهما، نور إسماعيل أبو فنار، وناجح قاهر أبو قبيطة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب بلال فقهاء من بلدة سنجل في رام الله.
ومن قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صائب مصطفى الجدع من بلدة حبلة جنوبًا.
ومن مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب سلامة خضر براهمة.
الأسرى يواصلون خطوات "العصيان"
في غضون ذلك، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الـ29 على التوالي، خطوات "العصيان"، ضد إجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، ستواصل تنفيذ برنامجها النضالي (خطوات العصيان) الممتد منذ قرابة الشهر، حتى الإعلان عن الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرية أو الشّهادة".
وبينت الهيئة والنادي أن إدارة السجون ترفض الاستجابة لمطالب الأسرى، المتمثلة بوقف كافة الإجراءات التي أعلنت عنها، والتي بدأت بتنفيذ مجموعة منها، استنادًا إلى توصيات بن غفير.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، قد دعت في بيانها الأخير، أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكون اليوم الثلاثاء -وكل ثلاثاء- إحياء لذكرى (الثلاثاء الحمراء).
وتعود قصة "الثلاثاء الحمراء" إلى 17 حزيران/ يونيو عام 1930 عندما أعدمت سلطات الانتداب البريطاني 3 فلسطينيين في سجن القلعة بمدينة عكا، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.