أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الأربعاء، أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي شويغو بأن الولايات المتحدة ستواصل تحليق طائراتها في المجال الجوي الدولي.
وقد جاء التصريح الأميركي بعد اتهام طائرة روسية بإسقاط مسيّرة أميركية كانت تحلّق فوق البحر الأسود.
وقال أوستن خلال اتصال هاتفي أجراه وزيرا الدفاع الروسي والأميركي: "ستواصل الولايات المتحدة الطيران حيثما يسمح القانون الدولي بذلك"، لافتًا إلى أنه "يتعين على روسيا تشغيل طائراتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية".
حادثة المسيرة الأميركية
ووفق الرواية الأميركية، أصابت مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-27" مروحة طائرة مسيّرة أميركية للاستطلاع من طراز MQ-9، عندما كانت تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي يوم الثلاثاء، ما أدى لسقوطها في البحر الأسود.
وقد أكّد دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي في بروكسل تلك الواقعة.
آخرها اصطدام طائرة روسية بمسيرة أميركية فوق البحر الأسود.. إليكم أبرز الحوادث بين #روسيا و #الولايات_المتحدة👇 pic.twitter.com/b9OKrpnDYn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2023
وقالت القيادة الأميركية في بيان: "قبل الاصطدام، ولعدة مرات، ألقت طائرتا سوخوي-27 الوقود على المسيّرة MQ-9 وحلقتا أمامها على نحو متهور وغير سليم بيئيًا وغير مهني".
من جهته، اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود الثلاثاء، لكنه نفى الرواية الأميركية، مؤكدًا أن مقاتلتيه لم تصطدما بالمسيّرة الأميركية ولم تتسببا في سقوطها.
وتعقيبًا على الحادث، أشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أنه "في صباح يوم 14 مارس/ آذار، تم رصد طائرة دون طيار أميركية تحلق نحو حدود الدولة في شبه جزيرة القرم"، قائلة إن "المسيّرة الأميركية أغلقت نظام التعريف الخاص بها".
كما قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن موسكو تعتبر الحادث استفزازًا.
