يعد أصحاب سياراة الأجرة الصفراء، القديمة العهد في السودان، من أبرز الشرائح الاجتماعية المتضررة بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، والتي دفعت الحكومة برفع الدعم عن المحروقات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020 .
وظهرت سياراة الأجرة الصفراء في السودان عام 1937 بعد تأسيس نقابة العمال، حيث كانت السيارات بمعظمها إنكليزية الصنع، قبل أن يعتمد السائقين السيارات الروسية من طراز "الفولغا"، ثم اليابانية الصنع ابتداءً من عام 1978، وفق ما روى رئيس نقابة التاكسي في السودان، البارودي سيف الدين، لـ"العربي".
وقال سائق سيارة أجرة، ويدعى محمد عوض لمراسل "العربي"، إن سيارة النقل الصفراء، باتت قديمة، فيما تراعي السيارات الجديدة العاملة وفق التطبيقات الذكية، الحداثة إلى حد كبير، إضافة إلى تميزها بالطرازات المتقدمة، كما أن ركابها يفضلون طلب السيارات عبر هواتفهم وهم في منازلهم أو مكاتبهم.
أزمة خانقة
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة، إذ حلّ البلد العربي خامسًا في قائمة الدول الأعلى لناحية نسبة التضخم على مستوى العالم، بمعدل تضخم بلغ 103% بسبب تفاقم الغلاء بعد تحرير العملة الوطنية ما تسبب بشح المواد المستوردة والنقد الأجنبي، وصعود أسعار السلع والخدمات.
ويعاني السودان من أزمات متجددة من توفير الدقيق للمخابز وأصناف الوقود والغاز المنزلي والوقود، مع ارتفاع سعر الدولار وشحه في السوق بالتزامن مع التوترات السياسية.
وكانت وزارة الطاقة والنفط في السودان، قد أعلنت بداية الشهر الجاري، خفض أسعار البنزين بنحو 27 جنيهًا سودانيًا (0.046 دولارًا أميركيًا) للتر، والديزل 28 جنيهًا سودانيًا (0.047 دولارًا). حيث بلغ سعر لتر البنزين 520 جنيهًا.