أعلنت زوجة الناشط في ميانمار كياو مين يو (52 عامًا)، أن السلطات العسكرية في البلاد اعتقلته في عملية دهم ليلًا أمس السبت. وسيمثل هذا انتكاسة جديدة للحركة المناهضة للمجموعة العسكرية في وقت يمارس الجيش قمعه للمعارضة. ودهم جنود مجمعًا سكنيًا في بلدة نورث داغون التابعة لرانغون.
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح الجنرالات بالزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي في انقلاب فبراير/ شباط الماضي، ما أدى إلى تظاهرات على مستوى البلاد قُتل خلالها أكثر من 1100 شخص على أيدي قوات الأمن.
والمناهضون للمجموعة العسكرية، ومن بينهم حلفاء حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سو تشي ونشطاء، يختبئون في أنحاء البلاد، فيما حمل بعض القرويين السلاح وشكلوا مجموعات محلية مسلحة للدفاع عن أنفسهم.
مكان وجود الناشط ما يزال مجهولًا
وقالت زوجة كياو، المعروف باسم كوجيمي، نيلار ثين لوكالة فرانس برس: "كان يقيم في منزل آمن مع ناشطين آخرين فرا من الباب الخلفي". وأضافت أن الشرطة لم تبلغها بمكان وجوده. والزوجان ينتميان إلى ما يعرف بحركة "جيل 88" التي تحدت الحكومة العسكرية السابقة.
ولعبا أيضًا دورًا رئيسيًا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2007، والتي أطلق عليها "ثورة الزعفران" نظرًا لمشاركة رهبان بردائهم البرتقالي فيها.
والزوجان دخلا السجن عدة مرات بسبب أنشطتهما. وآخر مرة دخل فيها كو جيمي السجن كانت بين 2007 و2012. وأفرج عنه عندما بدأ الجنرالات تخفيف قبضتهم على ميانمار استعدادًا لانتخابات 2015.
مذكرات توقيف بتهمة التحريض
وبعد الانقلاب في الأول من فبراير هذا العام، أصدرت المجموعة الانقلابية مذكرات توقيف بحقه بتهمة التحريض على الإضرابات من خلال تعليقاته على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد عضو آخر في "جيل 88" يدعى كوكو غي اعتقال كو جيمي وعبر عن القلق حياله وعائلته.
وبينما يدرك الزوجان مخاطر العمل كناشطين في ميانمار، قالت نيلار ثين: إن الوضع "أكثر خطورة" في ظل النظام الحالي الذي أعلن نفسه "مجلس إدارة الدولة".
وحذّر المقرر الخاص للأمم المتحدة حول ميانمار السبت من حشد جنود في شمال البلاد، ودعا المجتمع الدولي لأن يكون مستعدًا "لمزيد من الفظائع الجماعية".