أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة لمقاطعة منتجات شركة "لاكوست" الفرنسية للألبسة، وذلك عقب إصدار الشركة قميصًا جديدًا أثار موجة غضب في البلاد.
وتظهر الصورة التي تم تداولها للقميص أنه يضم رسمًا على الجهة الأمامية يمثّل خريطة العالم، حيث يظهر المغرب مقسمًا إلى جزئين.
وغرّد الناشطون تحت وسم "قاطعوا لاكوست" و“boycotteLacoste”، وطالبوا الشركة بالاعتذار عن قص خريطة المغرب، واعتبر البعض أن تصرف الشركة هو جزء من سلسلة من الأعمال الفرنسية غير الودية تجاه المغرب.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون حملة لمقاطعة منتجات شركة "لاكوست" الفرنسية بعد انتشار صورة لقميص جديد أصدرته الشركة أثار موجة غضب واستياء في #المغرب تعرف على السبب pic.twitter.com/d2qhXhzdud
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 19, 2023
وبحسب شركة "لاكوست" الفرنسية للملابس الجاهزة والتي تأسست عام 1933 على يد لاعب التنس الفرنسي رينيه لاكوست ورجل الأعمال أندريه جيلير، فإن القميص الجديد مستوحى من قميص صممه رينيه لامدكوست عام 1933.
أطلق المغاربة حملة مقاطعة على العلامة التجارية الفرنسية لاكوست بعد إطلاق مجموعة تعرض خارطة مبتورة للمغرب. هذه اللفتة جزء من سلسلة طويلة من الأعمال الفرنسية غير الودية ، الرسمية وغير الرسمية ، منذ عدة أشهر#Boycottlacoste #Maroc pic.twitter.com/O00fRk2IS1
— moorish Morocco 🇲🇦🇲🇦 (@badre_marocco) March 17, 2023
ويسود جفاء بين الرباط وباريس، ففي فبراير/ شباط الماضي اتهمت فرنسا أنها تقف وراء توصية البرلمان الأوروبي التي انتقد فيها حرية الصحافة في المغرب.
كما أعربت التوصية عن قلق إزاء "الادعاءات التي تشير إلى أن السلطات المغربية قد تكون رشت برلمانيين أوروبيين". وبالتزامن مع التوصية أنهى المغرب مهام سفيره في فرنسا محمد بنشعبون.
لكن سفير فرنسا في الرباط كريستوف لوكوتورييه اعتبر في حوار صحافي أن التوصية "لا تلزم أبدًا فرنسا" وأن "الحكومة الفرنسية لا يمكن أن تعتبر مسؤولة عن البرلمانيين الأوروبيين".