تم توقيف مستشار اقتصادي أسترالي للزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي التي فُرِضت عليها الإقامة الجبرية في أعقاب انقلاب عسكري، حسبما أكد هذا المستشار لشبكة "بي بي سي"، اليوم السبت.
والمستشار شون تورنيل أستاذ في جامعة ماكواري، وهو أول مواطن أجنبي يتم تأكيد توقيفه من جانب المجلس العسكري الجديد منذ توليه السلطة الإثنين بعد اعتقال سو تشي ومسؤولين كبار آخرين في حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" الذي تتزعمه.
وقال للمحطة الإذاعية: "يجري الآن توقيفي وقد يتم توجيه تهمة ما لي، لا أعرف ما ستكون". وأضاف أنه طُلب منه لزوم الفندق.
وأوضح أنّ "الجميع يتصرفون بتهذيب (...) لكن واضح أنني لست حرًا في التنقل أو أي شيء كهذا".
وفشلت محاولات للاتصال هاتفيًا بتورنيل في وقت سابق السبت، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
من جهتها، أكدت جامعة ماكواري أنّها على علم بتقارير توقيف تورنيل، مضيفة أنها تدعم بالكامل "عمله في ميانمار وجهود الحكومة الأسترالية لضمان سرعة الإفراج عنه".
وقال عضو مهم في "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" طلب عدم نشر اسمه: إن تورنيل توقف أخيرًا عن تقديم المشورة لسو تشي حول اقتصاد الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
ولا يزال الخوف مسيطرًا في البلاد التي عاشت بالفعل ما يقرب من 50 عامًا تحت الحكم العسكري منذ استقلالها عام 1948.
وبرّر قائد الجيش البورمي، مين أونغ هلينغ الذي باتت معظم السلطات تتركّز الآن بين يديه، الانقلاب بحدوث عمليات احتيال "هائلة" خلال الانتخابات التشريعية التي حصلت في نوفمبر/ تشرين الثاني وفازت بها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بأغلبية ساحقة. لكنّ المراقبين الدوليين لم يرصدوا أي مشكلات كبيرة في هذه الانتخابات.
وتعهد العسكريون الذين فرضوا حال الطوارئ لمدة عام، بتنظيم انتخابات حرة في نهاية هذه المرحلة.