أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الأربعاء، أنه غير معني بالتعليق على ما أعلنته إسرائيل عن قتل شخص كان يحمل حزامًا ناسفًا ويشتبه بارتباطه بالحزب، قائلًا إن "الصمت جزء من المعركة السياسية".
وكانت إسرائيل قالت إنها قتلت شخصًا تسلل من لبنان ونفّذ تفجيرًا في مفترق مجدّو، وكان ينوي تنفيذ هجوم آخر.
وبينما أفيد بأن المنفذ زرع العبوة الناسفة ثم استقل سيارة وعاد ثانية إلى الحدود، أُشير إلى أنه كان يحمل حزامًا ناسفًا وقنابل يدوية وأسلحة.
وقد لفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه يجري تحقيقًا موسعًا لـ"فحص مدى تورط حزب الله" في العملية.
وفي وقت لاحق، استبعد الجيش الإسرائيلي استخدام المشتبه به نفقًا للعبور، وقال إنه تبيّن له "كيف عبر السياج" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، استخدم المشتبه به سلّمًا لتسلق سياج بين الحدود. ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق منذ وقوع الحادثة.
"الصمت معركة سياسية"
وفي خطاب متلفز اليوم، أوضح نصر الله أن الصمت من حزب الله "ينمّ عن حكمة وهذا يربك العدو"، لافتًا إلى أن ذلك "جزء من معركة سياسية وإعلامية ونفسية وعسكرية مع هذا العدو".
ووصف الشخص الذي أعلنت إسرائيل قتله من دون الكشف عن هويته واسمه، بـ"المقاوم" و"المجاهد الشهيد".
وأضاف نصرالله: "لسنا معنيين أن نعلق على كل حادث. أحيانًا يكون التعليق في عدم التعليق، وهذا جزء من المعركة وجزء من إدارة المعركة".
إسرائيل "تحقق في تورط حزب الله" بتفجير مجدّو.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا pic.twitter.com/m9hlkmJwYM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2023
وتابع: "فليحقّق الإسرائيلي ويأخذ وقته ويبحث ما إذا كان هذا المقاوم دخل من لبنان أو لم يدخل من لبنان، وإذا دخل من لبنان كيف دخل ومن أرسله وحين يصل إلى نتائج، يُبنى على الشيء مقتضاه".
وكان الجيش الإسرائيلي ذكر أنه يحقّق مع سائق طلب منه المشتبه به أن يقلّه، قبل أن يتم اعتراضه في الطريق.
وفي وقت سابق، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن وحداتها "لم تلاحظ" عبور أي شخص للحدود الجنوبية.
إلى ذلك، أكد نصر الله أن "أي اعتداء يطال أي منطقة في لبنان وأي إنسان متواجد على الأرض اللبنانية، لبناني أو فلسطيني أو أي جنسية أخرى، ستردّ عليه المقاومة قطعًا وسريعًا".