يحذر خبراء التغذية من بعض الأخطاء التي ترتكب أثناء تناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان، والتي تؤثر بشكل سلبي على صحة الصائمين، حتى من لا يحمل منهم أمراض كالسكري، وضغط القلب والشرايين.
ويتناول الكثير من الصائمين كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والحلويات، التي تزين عادة الموائد الرمضانية، سواء عند الإفطار أو خلال الجلسات بعده.
كما ينصح الأخصائيون بتناول كميات كبيرة من المياه، بعد الأفطار، واعتماد عدة وجبات خفيفة بعده، دون الإفراط بتناول الكربوهيدرات، التي تحتوي على كيمات كبيرة من السكر، والمؤدية لمشكلات صحية بالغة الخطورة.
"الشراهة والتخمة"
وفي هذا السياق، أشارت أخصائية التغذية، لجين أبو شادوف، إلى ضرورة تجنب السعرات الحرارية المكثفة خلال الإفطار، والتي عادة ما يتم تناولها دفعة واحدة بعد يوم طويل من الصيام.
ورأت أبو شادوف في حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، أن على الصائم ضبط سلوك، أو عادة "الشراهة" عند تناول الإفطار، كونها عامل مهم في تغييب الإدراك للكميات المتناولة، وهو الأمر الذي يتخطى عملية "الشبع" مسببًا بالتخمة بعد الأكل.
ولفتت إلى مخاطر تلك التخمة، التي تتسبب بقلة النشاط التي يعاني منها العديد من الصائمين بعد الإفطار، لا سيما أن أغلبية منهم يتعمدون الارتخاء مباشرة بعد الأكل، الأمر الذي يؤدي إلى الارتداد المريئي، المعروف بالـ"حزقة"، والذي يتسبب مع الوقت إلى تآكل الصمام الواقع بين المريء والمعدة.
الطريقة المثلى
وأكدت أخصائية التغذية على دور الرياضة خلال شهر رمضان، لا سيما مع تعاظم مخاطر ارتفاع السكر في الدم بشكل مفاجىء، بسبب السعرات الحرارية المكثفة، والمكررة والتي قد ينتج عنها مقاومة للأنسولين في الجسم.
وشددت أبو شادوف، على أهمية تناول الطعام بشكل متأني عند الإفطار، إفساحًا في المجال لهرمون الشبع أن يؤدي عمله بطريقة صحيحة وجيدة.
وأوضحت المتخصصة بأن حجم المعدة هو 1500 ملم، ويجب أن يقسم بالطريقة المثالية، وهي 500 ملم للطعام، ومثلها للسوائل، و500 للتنفس، وهي قسمة لا يجب تجاوزها كي لا يؤثر ذلك على الحجاب الحاجز للمعدة.