الثلاثاء 17 Sep / September 2024

من باريس إلى نيويورك.. سوق اللوحات القديمة يجذب الهواة الجدد

من باريس إلى نيويورك.. سوق اللوحات القديمة يجذب الهواة الجدد

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على معرض الطبيعة الصامتة في متحف اللوفر (الصورة: تويتر)
ينجذب عدد كبير من الهواة الجدد إلى البحث عن لوحات فنية قديمة ونادرة و"يبدون اهتمامًا بروحية الرسم الذي يُرجعهم إلى الفترة التي أُنجز خلالها العمل".

تستقطب سوق اللوحات القديمة بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، في باريس ولندن ونيويورك هواة جمع جددًا تراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، ينجذبون إلى نوع فنّي يختبرون من خلاله "العودة بالزمن".

وأوضح "لوي دو بيزير"، رئيس معرض باريس للرسم الذي يختتم أعماله اليوم الإثنين، أن العاملين في المجال المالي أو القانوني الذين نادرًا ما ينخرطون في العالم الرقمي "اكتشف عدد كبير منهم شغفه باقتناء اللوحات القديمة بفضل عمليات البيع الإلكترونية التي جرت خلال فترات الحجر الصحي المرتبطة بجائحة كوفيد-19".

من جانبها، تؤكد إيلين ريهال من دار كريستيز في باريس، بالقول: "لاحظنا أنّ بعض هؤلاء اشتروا لوحات بملايين اليورو".

"العودة بالزمن"

ويشير دو بيزير، وهو تاجر قطع فنية باع لوحة ليوهان هانريش فوسلي (القرن الثامن عشر) لأحد هواة الجمع الجدد، إلى أنّ هؤلاء الهواة الساعين إلى شراء "لوحة ثمينة نادرة" لعرضها في قاعات الجلوس لديهم، "يُبدون اهتمامًا بروحية الرسم الذي يُرجعهم إلى الفترة التي أُنجز خلالها العمل".

وفي نيويورك، يعشق دومينيكو لانزارا البالغ من العمر 36 عامًا، وهو موظف في بنك استثماري أميركي كبير، اللوحات المرتبطة بمدرسة ما قبل الرفائيلية.

ويوضح بشغف أنّ مجموعته تضم "نحو عشرين رسمًا معظمها لرسامين إيطاليين وتعود إلى القرنين السادس عشر والثامن عشر"، مشيرًا إلى أنه أثرى مجموعته أخيرًا بلوحات ألمانية من القرن التاسع عشر.

وبحسب ما يقول لانزارا، فإنّ جمع هذه اللوحات هو بالنسبة إليّ طريقة للهروب من الواقع، إذ أُصبحُ محاطًا بقطع توهمُني بأنني عُدت عبر الزمن.

قطع نادرة

ويشعر لانزارا بالحاجة للعودة إلى العمل بصيغته المادية وإلى ملمسه وإشارات الزمن المرتبطة به والتي تعطيه قيمة، لا الفن الرقمي الذي يشكل عالمًا افتراضيًا يمكن تغيير أي عمل فيه.

وفي معرض الرسم، تشير ناتالي موت ماسلينك، وهي صاحبة صالة عرض، إلى فرق بين "مَن يبحثون عن قطع نادرة بغض النظر عن العصر الذي تعود إليه"، و"أولئك الساعين إلى شراء لوحة عن موضوع محدد".

وتضيف ماسلينك: "يكونون مستعدين لإنفاق مبالغ كبيرة على رسم ويبدون قلقًا في شأن أصالته، ويعلّقون اللوحات على الجدران"، على عكس الأكبر سنًا الذين يحتفظون بكنوزهم داخل صناديق.

ويجمع إدوار فينيو (53 عامًا) منذ أن كان "في العاشرة، قطع السعادة هذه التي تزن بضع غرامات" مع تفضيله "بصورة متزايدة رسوم الخيول".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close