الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

متحف اللوفر يحتضن "الطبيعة الصامتة إذ تتكلم".. معرض يصوّر الجماد فنيًا

متحف اللوفر يحتضن "الطبيعة الصامتة إذ تتكلم".. معرض يصوّر الجماد فنيًا

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على معرض الطبيعة الصامتة في متحف اللوفر
تصنّف اللوحات في معرض "الطبيعة الصامتة إذ تتكلم" المقام في اللوفر، بما يُسمى بالفرنسية "الطبيعة الميتة". وهي تصوّر الجماد والأشياء فنيًا.

يحتضن متحف اللوفر الباريسي معرضًا فنيًا بعنوان "الطبيعة الصامتة إذ تتكلم"، يظهر مدى ارتباط البشر بالأشياء منذ بداية تجسيد التصوير الفني وحتى اليوم.

فالفنانون كانوا أول من أخذ الأشياء على محمل الجد، واعترفوا بوجود الأشياء وأعادوا إليها الحياة والاهتمام عبر العمل على أشكالها ومعانيها والسلطة التي تكمن فيها وكذلك سحرها.

"نابعة من طبيعة البشر"

وتصنّف اللوحات المعروضة، والتي تصوّر الجماد والأشياء فنيًا، بالطبيعة الصامتة أو "الطبيعة الميتة" بالفرنسية.

وينتمي المعرض إلى ما يُعرف بمعارض المؤلفين، أي تلك التي يقترح القيمون عليها وجهة نظر معينة من دون الالتزام بالشائع والموضوعي عن موضوع ما. 

وترى مسؤولة المعرض، مؤرخة الفن لورانس برتران دورلياك، أن الهدف من الفن هو إحياء ما قد يبدو من دون حياة.

وتقول إن "من الخطير ألا نهتم بالأشياء؛ أن نتوقف عن التقاطها"، واصفة "معاداة المادية بالأمر الخطير جدًا على مجتمعاتنا". وتؤكد عدم إمكانية العيش من دون أشياء، حيث تعتبر أنها "نابعة من طبيعة البشر".

ويشمل المعرض لوحات وأعمالًا فنية تمتد على عدة قرون؛ منذ التصوير البدائي وحتى الفن المعاصر على غرار لوحة البريطاني غلين براون، مرورًا بفان غوخ ومانيه ومارسيل دوشامب وغيرهم..

ويتجاوز المعرض بعض اللوحات الأكثر شهرة كلوحة بول سيزان بعنوان "طبيعة صامتة وجمجمة"، إلى أعمال أكثر حيوية واحتفاء باللون وبتنوع الأشياء التي تصورها، مثل لوحة طبيعة ميتة وثمار بطيخ أحمر للويس إغيديو ميلينديز..

وتتوقف زائرة للمعرض عند الملاحظ فيه من حيث تطوّر العلاقة بالأشياء؛ كيف تطورت مع المجتمعات الاستهلاكية، وكيف انعكست على البشر وعلى الفن أيضًا.

"موضوع هام جدًا"

ويشرح الفنان التشكيلي عبد الرزاق شبلوط، الطبيعة الصامتة بالقول إنها كل عنصر يوضع على طاولة لرسمه شريطة أن يكون غير حي؛ مثل الفواكه والخضار والفخاريات..

ويقول في حديثه إلى "العربي" من برلين، إن هذا الأمر قديم تاريخيًا، ويُعد موضوعًا هامًا جدًا في الفن التشكيلي.

ويشير إلى أن الطبيعة الصامتة شوهدت في الأهرامات، حيث كان يتم دفن أشياء مع الميت مثل الأكل والفواكه، ثم تطورت عبر العصور.

ويرى أن العصر الذهبي للطبيعة الصامتة كان في القرن السادس عشر أو السابع عشر مع الفنانين الهولنديين والدنماركيين مثل أوتريخت وكارافاجيو..

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close