وضع ناشطان من المدافعين عن المناخ محطات تعقيم اليدين اليدوية خارج مطاعم البرغر ومحلات بيع اللحوم في جنوب لندن، إلا أنهما استبدلا المادة المعقمة بمادة حمراء شبيهة بالدماء بحسب صحيفة "ميترو".
وتم تصوير العديد من الأشخاص وهم يخرجون من مطاعم الوجبات السريعة في جنوب لندن ويقومون بوضع المادة على أيديهم - قبل أن يبدو عليهم الارتباك والانزعاج.
وقال غابي وجين، اثنان من مبتكري هذه الخطوة، إنهما استوحيا العمل بعد أن حذفت الحكومة البريطانية، ورقة بحثية تدعو البريطانيين إلى تناول كميات أقل من اللحوم.
فوائد بيئية
فقد قال الخبراء مرارًا وتكرارًا إن تناول منتجات حيوانية أقل - خاصة لحوم البقر والضأن - يجلب فوائد بيئية.
وقال غابي وجين: "اعتقدنا أنه إذا لم تأخذ الحكومة أزمة المناخ على محمل الجد والدور الذي يلعبه استهلاك اللحوم في هذا الأمر، فإننا يجب أن نجذب انتباه عامة الناس".
وأضافا: "لقد اعتقدنا أن محطات تعقيم الأيدي كانت مثالية لأنها تستفيد من السلوك اليومي الحالي وتتضاعف أيضًا كاستعارة لإظهار أن مسؤولية تناول كميات أقل من اللحوم تقع على عاتق كل فرد".
وقالا أنهما صورا حوالي 15 شخصًا "تم القبض عليهم متلبسين"، وهم يضعون على المادة على أيديهم قبل أن ينتبهوا إلى الهدف التوعوي لهذه الخطوة.
وأضافا: "أصيب هؤلاء الأشخاص بحقيقة شديدة وهي أن تناول كميات أقل من اللحوم يمكن أن ينقذ حياة ما يصل إلى 8 ملايين شخص بحلول عام 2050". كما حثّا الجمهور على شطب اللحوم من وجباتهم الغذائية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
HOT OFF THE PRESS: Climate activists trick meat eaters into covering their hands in fake blood https://t.co/0xVh3mWDze via @MetroUK
— Hand Sinitiser (@handsinitiser) October 25, 2021
وأضاف الثنائي أن امرأة ترتدي سترة صفراء أخبرتهما أنها أصيبت بالصدمة والارتباك في البداية بعد استخدام المادة، قبل أن تعود لقراءة الرسائل على المحطة.
وقالا إنها أخبرتهما: "لا أستطيع أن أقول إنني لن أتناول اللحوم مرة أخرى، لكن معرفة أن تناول كميات أقل منها يمكن أن ينقذ حياة 8 ملايين شخص في المستقبل جعلني أفكر حقًا في التخلص منها".
تأثير الطعام على الصحة والبيئة العالمية
ويأتي هذا الادعاء البيئي المحدد استنادًا إلى ورقة بحثية وضعت عام 2016 بدعم من جامعة أكسفورد. وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ماركو سبرينغمان، من برنامج أكسفورد مارتن لمستقبل الغذاء، في ذلك الوقت: "ما نأكله يؤثر بشكل كبير على صحتنا الشخصية والبيئة العالمية".
وأضاف: "النظم الغذائية غير المتوازنة، مثل الأنظمة الغذائية التي تحتوي على القليل من الفواكه والخضروات، والمرتفعة في اللحوم الحمراء والمعالجة، هي المسؤولة عن العبء الصحي الأكبر على مستوى العالم وفي معظم المناطق".
وفي الوقت نفسه، فإن "النظام الغذائي مسؤول أيضًا عن أكثر من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي فهو محرك رئيسي لتغير المناخ".