الخميس 21 نوفمبر / November 2024

شركة متخصصة تقدم الخلاصة.. هل تتجسس الهواتف على مستخدميها بالفعل؟

شركة متخصصة تقدم الخلاصة.. هل تتجسس الهواتف على مستخدميها بالفعل؟

شارك القصة

مهندس البرمجيات وأمن المعلومات مراد علوان يشرح طرق جمع الشركات البيانات عن مستخدميها (الصورة: غيتي)
اختبرت شركة "نورد في بي أن" مزاعم تجسس الهواتف على حامليها، بعدما كثر الحديث عن ذلك خاصة عندما تظهر الإعلانات لمنتجات تهم المستخدم ويبحث عنها.

هل لاحظت أنه بمجرد الحديث مع شخص آخر عن منتج أو سلعة ما، تظهر الإعلانات التجارية التي تتعلق فعلاً باهتماماتك وما تبحث عنه عبر صفحاتك؟

يزعم الكثير من مستخدمي الهواتف الذكية أن بعض التطبيقات تتجسس وحتى تتنصت عليهم، أو تسترق السمع وتقوم بتحليل مضمون الكلام والاستفادة منه في الإعلان.

وبادرت شركة "نورد في بي أن" المتخصصة في أمن المعلومات، من أجل اختبار هذه المزاعم، إلا أن المفاجأة كانت ترجيح صحة هذا الكلام، أي أن الهاتف أصبح أداة للتجسس على مستخدميه والاستماع لكلامهم.

وخلص الخبراء إلى أن هذا التنصت يحدث بالفعل، وذلك بفضل التطبيقات التي تستمع إلى ضوضاء الخلفية والمحادثات الخاصة المحتملة أيضًا. وأشاروا إلى أن ميكروفون الهاتف ربما يلتقط باستمرار أدلة حول مكان وجود شخص ما وما يفعله وما يهتم به.

وتلتقط الهواتف والأجهزة الكمبيوتر الذكية هذه الإشارات من خلال الميكروفونات وتستخدم البيانات لتظهر لهم الإعلانات ذات الصلة، وهذا هو السبب في أن العديد من التطبيقات تطلب إذن المستخدم للوصول إلى الميكروفون.

كيف يتم تتبّع المستخدم؟

وبرأي مهندس البرمجيات وأمن المعلومات، مراد علوان، فإن شركات التكنولوجيا تجمع البيانات عن المستخدمين عبر ثلاث طرق قانونية تم الموافقة عليها مسبقًا، وهي: أولاً، تتبّع نشاط المستخدم على أي تطبيق يستعمله منها "فيسبوك".

أما الطريقة الثانية، فتجري عبر استخدام تطبيق شريك، أي يفتح المستخدم تطبيقًا آخرًا مثل "أمازون" للبحث عن منتج معين، ويرى إعلانًا متعلق بما بحث عنه في "أمازون" على شريكه "فيسبوك".

والطريقة الثالثة هي جمع البيانات عبر تتبّع حساب ذو صلة، أي تظهر للمستخدم الإعلانات الخاصة بالهدايا على سبيل المثال عند اقتراب عيد ميلاد زوجته، بحسب حديث علوان إلى "العربي" من اسطنبول.

وقال إنه يرجّح بالفعل ما توصلت إليه الشركة حول الاستماع إلى المستخدمين، لكن لا يمكن جزم ذلك لأن هذا الأمر يعد غير قانوني ويخترق الخصوصية، وهو ما لا تعترف به الشركات.

وتحدّث علوان عن إمكانية استخدام تقنية الترددات فوق الصوتية والتي اختبرها بشكل شخصي.

وشرحها قائلاً: عند مشاهدة فيلم ما على تلفاز ذكي من خلال تطبيق معينّ، يبث هذا التطبيق عبر أصوات لا يمكن لأذن الإنسان التقاطها، معلومات عن مكان صاحب الحساب وبريده الإلكتروني وعن الفيلم الذي يشاهده، لتظهر بعد ذلك للمستخدم عبر حساباته، إعلانات ذات صلة بما كان يشاهده.    

وأكد الخبير أن معظم التطبيقات لديها الغطاء القانوني لتعفي نفسها من المسؤولية، خاصة أن المستخدمين يمكنهم التحكّم بما يستطيع التطبيق الوصول إليه، وعدم مشاركة البيانات الخاصة بهم مع جهات أخرى، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي تجاه هذا الموضوع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close