الإثنين 16 Sep / September 2024

استمرار الاعتكاف في الأقصى.. الاحتلال يقطع الإنارة عن المصلى القبلي

استمرار الاعتكاف في الأقصى.. الاحتلال يقطع الإنارة عن المصلى القبلي

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على اعتكاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك ومحاولات منعهم من جانب الاحتلال (الصورة: الأناضول)
تسود دعوات منذ ما قبل شهر رمضان للاعتكاف في المسجد الأقصى إحياء للشهر الكريم ومواجهة لتهديدات الاحتلال ومستوطنيه.

في محاولة لإخراج المعتكفين الفلسطينيين من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت الأحد على قطع الإنارة عنهم ومحاولة فتح الأبواب.

وتسود دعوات منذ ما قبل شهر رمضان للاعتكاف في المسجد الأقصى؛ إحياء للشهر الكريم ومواجهة لتهديدات الاحتلال ومستوطنيه في ظل التهديدات والدعوات المتواصلة لاقتحامه.

وفيما يتقاطع شهر رمضان مع ما يسمى بعيد الفصح العبري الذي تتخذ منه جماعات يهودية حجة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، زادت عليه هذا العام مطالبة جماعات استيطانية رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لها بذبح قرابين داخل حرم المسجد.

وكان الحل الوحيد أمام الفلسطينيين لمواجهة هذه التهديدات هو تكثيف الاعتكاف داخل الأقصى، ومنع محاولات فرض التقسيم الزمني والمكاني في المسجد.

وبعدما نجح الفلسطينيون في ثاني أيام شهر رمضان بدخول المسجد الأقصى وإعلان الاعتكاف فيه، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي المسجد القبلي في الليلة الثالثة من رمضان وأجبروا العشرات على مغادرة المسجد.

وبررت شرطة الاحتلال في بيان رسمي طرد المعتكفين بمنع الفوضى وتأمين زيارات السياح والإسرائيليين التي تجرى في المسجد.

كما أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب فلسطيني من عرب الداخل، هو الشهيد محمد العصيبي، بزعم محاولته خطف سلاح أحد أفرادها، ليكون بذلك أول شهيد فلسطيني في شهر رمضان هذا العام.

"الاعتكاف مسألة وجود"

ويؤكد الحراك الشبابي الشعبي في مدينة القدس المحتلة، أن الاعتكاف في المسجد الأقصى بات مسألة وجود لا بد أن تنتصر فيها إرادة الشعب الفلسطيني، داعيًا إياه للاستعداد لمعركة الرباط والتصدي لعدوان الفصح اليهودي بدءًا من صباح الأربعاء الموافق 14 رمضان، لتبديد أوهام العدو في فرض هيكله المزعوم مكان الأقصى. 

وشدد بحسب ما نقل عنه المركز الفلسطيني للإعلام، على أن "عدوان الفصح على الأقصى لن يكون نزهة"، متوعدًا العدو بأن في القدس رجالًا تعرف كيف تذيقه الويل، وأن وهم القربان في الأقصى سيكون خطوة جديدة على طريق نهاية العدو التي بدأت. 

اعتقالات في القدس

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء السبت نواف السلايمة من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك عقب اقتحام منزله.

كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال مددت اعتقال 6 شبان من مدينة القدس المحتلة.

والشبان هم: محمد بكري، ومحمود شاويش، وأحمد أبو غزالة، وعلاء معطان، وعبد العزيز معطان. وقد مدد الاحتلال اعتقالهم حتى يوم الإثنين، فيما مدد اعتقال الشاب علاء البكري حتى اليوم الأحد.

من جانب آخر، أفرجت سلطات الاحتلال عن الطفل المقدسي بلال سواحرة، شرط الإبعاد عن البلدة القديمة ثلاثة أسابيع وكفالة 500 شيقل وأخرى خطيّة. 

وأفرجت أيضًا عن الشاب المقدسي محمد جهاد أبو كف شرط الحبس المنزلي وكفالة مالية 1000 شيقل، إلى جانب منعه من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close