سيشهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا بوتيرة أبطأ هذا العام، فالتضخم المفرط الذي يزيد عن 10% يضغط على الأسر الأشد فقرًا.
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يمتد تأثير انعدام الأمن الغذائي إلى أجيال قادمة. وبحسب تقرير البنك الدولي، سيتباطأ النمو في المنطقة إلى 3% العام الحالي مقابل 5.8% العام الماضي.
وستشهد البلدان المصدرة للنفط تباطؤًا في النمو ونمو نصيب الفرد من الناتج المحلي إلى 1.6%.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وارتفع معدل التضخم في المنطقة بشكل واسع، خاصة مع انخفاض العملات في وقت عانت 8 من بين 16 بلدًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية أكثر من 10%.
ويقول نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج: إن تضخم أسعار الغذاء خلّف تأثيرًا مدمرًا على الأسر الفقيرة وستشعر الأجيال المقبلة بآثار انعدام الأمن الغذائي".
وبلغ الارتفاع في أسعار الغذاء في 16 بلدًا في المنطقة 29%، بينما التضخم الكلي 20%.
الأصعب لم يأت بعد
وأشار خبراء البنك الدولي إلى أن شخصًا واحدًا من كل خمسة يعيشون في البلدان النامية في المنطقة سيعاني على الأرجح من انعدام الأمن الغذائي هذا العام. ويعاني ثمانية ملايين طفل دون سن الخامسة من الجوع.
وتظهر توقعات البنك الدولي تراجعًا للنمو وارتفاعًا في التضخم وأن الأصعب بين التحديات الاقتصادية في المنطقة لم يأت بعد.
