الإثنين 16 Sep / September 2024

تهدّد أمن المنطقة.. "التعاون الإسلامي" تحذّر من جرائم إسرائيل في القدس

تهدّد أمن المنطقة.. "التعاون الإسلامي" تحذّر من جرائم إسرائيل في القدس

شارك القصة

خطيب المسجد الأقصى يعلّق على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الاقصى (الصورة: الأناضول)
اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى تشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة.

حذّر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه إسرائيل، من أن "جرائمها ستؤدي إلى تغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، وذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته المنظمة، في مقرها بجدة غربي السعودية لبحث تداعيات الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وفق بيان للمنظمة.

وشهدت ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء توترًا شديدًا في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، عقب اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين، قبل أن تكرر الأمر ذاته في وقت متأخر مساء الأربعاء.

وأوضح البيان أن المنظمة والتي تضم 57 دولة بينهم تركيا، عقدت في مقرها بجدة، "اجتماعًا استثنائيًا بدعوة من فلسطين والأردن بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية؛ سلطة الاحتلال الاستعماري غير الشرعي على المسجد الأقصى". 

تدهور الأوضاع في القدس

وأكد طه في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي، أن القدس "جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعاصمة دولة فلسطين، وأن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط". 

وأوضح أن "الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه الأوضاع التي تمر بها مدينة القدس الشريف ومقدساتها الاسلامية تدهورًا".

ولفت إلى "تصعيد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية السافرة من خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين (اليومين الماضيين) للأقصى المبارك، واعتدائها الوحشي على المصلين في باحاته وإصابة واعتقال المئات منهم". 

واعتبر أن هذا التصعيد "يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة". 

الاحتلال يتحمل المسؤولية

كما حذّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من "أي محاولة تغيير تطال الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لا سيما الأقصى المبارك". 

وحمل طه "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة"، مؤكدًا أن "من شأنها أن تؤدي لتغذية العنف والتوتر وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". 

كذلك شدّد على أن "كل القرارات والسياسيات الإسرائيلية الرامية لتغيير وضع المدينة والمساس بالوضع التاريخي والقانوني للأماكن المقدسة فيها تعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة". 

والأربعاء، ندّدت تركيا ودول ومنظمات عربية ودولية، في بيانات رسمية منفصلة بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، محملة تل أبيب مسؤولية تصاعد العنف بالمنطقة.

كما دعا الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، الأربعاء مجلس الأمن الدولي لإيقاف "جرائم إسرائيل بحق المسجد الأقصى". 

الأقصى للعرب جميعًا

وكان خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبرى قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" أن الاعتداء على المسجد الأقصى ليس غريبًا على الاحتلال الذي يبطش ويستعمل العنف ضد المصلين المسلمين كنوع من الانتقام لأنه قد فشل في تحقيق أهدافه".

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى تقليل عدد المصلين في المسجد الأقصى لإفساح المجال للمقتحمين.

ولفت صبري إلى أن الاحتلال يريد أن يُظهر أن من ينقض التهدئة هم الفلسطينيون وليسوا هم. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close