وسط منع سلطات الاحتلال الكثير من الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، 3 فلسطينيات عند "باب الأسباط"، أحد أبواب المسجد.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الفلسطينيات الثلاث، بدعوى "محاولتهن الدخول إلى المسجد الأقصى رغم قرار إبعادهن عنه".
أسماء المعتقلات الفلسطينيات
والمعتقلات هنّ: خديجة خويص وهنادي الحلواني ونفيسة خويص، وكان قد صدر بحقهنّ قرار الإبعاد خلال الأحداث الأخيرة داخل المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق قالت نفيسة خويص لـ "العربي": "الاحتلال لن يهز عزيمتنا ولا رباطنا.. نحن صامدون هو بسلاحه ونحن معنا ربنا".
اعتقلهن من محيط باب الأسباط أثناء أدائهن صلاة التراويح.. الاحتلال يحوّل المرابطتين المقدسيتين هنادي حلواني وخديجة خويص للتحقيق ويفرج عن المرابطة المقدسية نفيسة خويص pic.twitter.com/pFC2LQY4dU
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 13, 2023
واليوم الخميس، دعت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في الأقصى في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لهذا العام، وذلك في بيانين منفصلين أصدرتهما الحركتان.
دعوات لإعمار المسجد الأقصى بالمصلين
ومع حلول العشر الأواخر من رمضان، تتكثف الدعوات لإعمار الأقصى بالمصلين، بهدف محو آثار اقتحامات المستوطنين التي أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قبل يومين حظرها حتى نهاية الشهر المبارك.
الشرطة الإسرائيلية تقتحم #المسجد_الأقصى وتعتقل مئات المعتكفين #العربي_اليوم #فلسطين تقرير: أحمد جرادات pic.twitter.com/gygL27hbY6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2023
وشهدت مدينة القدس توترًا عقب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى في 5 من الشهر الجاري، والاعتداء على المصلين داخله بالضرب وبقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعهم من الاعتكاف فيه.
وأدّت اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتكررة للأقصى إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
وأمام هذا التضييق الإسرائيلي، قرّرت مجموعة من النساء الفلسطينيات المبعدات المجيء بإفطارهن إلى محيط المسجد، بعدما حرمهن الاحتلال من الوجود داخل رحاب الأقصى خلال الشهر الفضيل.
كما حرص رجال فلسطينيون مبعدون على الصلاة على أرض القدس عند أقرب نقطة يستطيعون الوصول إليها، وذلك على مرأى قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب الحرم.
وفي وقت سابق، قال خبراء الأمم المتحدة إنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية لوقف عمليات الإخلاء والتهجير الإسرائيلية القسرية للفلسطينيين في القدس الشرقية، كجزء من ضم إسرائيل للمدينة ونزع الفلسطينيين عنها.