الجمعة 20 Sep / September 2024

"تصعيد خطير".. رفض فلسطيني لتضييقات الاحتلال على المحتفلين بسبت النور

"تصعيد خطير".. رفض فلسطيني لتضييقات الاحتلال على المحتفلين بسبت النور

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على التضييقات على المحتفلين بسبت النور (الصورة: وسائل التواصل)
دعت فلسطين جميع الحجاج إلى الذهاب إلى كنيسة القيامة والمشاركة في إحياء سبت النور، فيما طالبت حماس بالضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القوانين والأعراف الدولية.

أعلنت الرئاسة الفلسطينية، رفضها وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية التصعيدية، والرامية إلى فرض تقييدات من أجل منع المصلين في الوصول إلى أماكن العبادة بكنيسة القيامة، والمشاركة في المراسم الخاصة بسبت النور.

وقالت الرئاسة في بيان لها، أمس الأربعاء: "ندعم وبكل قوة مطالب الكنائس في مدينة القدس بالسماح بحرية الوصول بسلاسة ومن دون مشاكل للحجاج المسيحيين لحضور مراسم سبت النور".

"تصعيد خطير"

وشددت على أن هذه الاعتداءات المتواصلة على الأماكن الدينية المقدسة في القدس، تصعيد خطير تتحمل نتائجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصر على توتير الأجواء وخلق مناخ من الفوضى والعنف، والتي تتبجح أمام العالم بالتزامها بالمحافظة على الوضع التاريخي والديني في القدس.

ودعت جميع الحجاج إلى الذهاب إلى كنيسة القيامة والمشاركة في إحياء فعاليات سبت النور، والعبادة بحرية وسلام، مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية، التي تمس بحرية العبادة للمؤمنين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

حماس تدين منع مسيحيي غزة من الوصول إلى القدس

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بأشد العبارات منع سلطات الاحتلال الفلسطينيين المسيحيين في قطاع غزة من الوصول إلى الأماكن المسيحية المقدسة في مدينة القدس للاحتفال بعيد "الفصح المجيد"، وذلك بإلغاء تصاريح السفر الخاصة بهم.

واعتبرت الحركة في تصريح لها الأربعاء، قرار المنع الإسرائيلي تمييزًا عنصريًا وتضييقًا على حرية الفلسطينيين في الوصول إلى أماكنهم المقدّسة، وانتهاكًا فاضحًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني عبر الحرمان من حرية التنقل والحرمان من ممارسة الشعائر الدينية.

وقالت حماس: "أمام هذا المشهد الفاشي والمتكرر في كل عام تقريبًا، فإننا نضع المجتمع الدولي بمؤسساته كافة أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ضمان حرية وصول الفلسطينيين إلى أماكنهم المقدّسة".

وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لاحترام القوانين والأعراف الدولية التي تكفل للمواطنين تحت الاحتلال حرية الحركة وحرية ممارسة الشعائر الدينية، مجددة مطالبتها بإدانة جرائم الاحتلال وانتهاكاته ومحاسبة قادته وعدم إفلاتهم من العقاب.

حرية العبادة حق

وكانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين دعت الفلسطينيين المسيحيين إلى المشاركة الحاشدة في فعاليات سبت النور رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدانت اللجنة في بيان العراقيل والقيود والتضييقات التي تفرضها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المدينة المقدسة مع اقتراب سبت النور وعيد القيامة المجيد، مؤكدة أن حرية العبادة حق، وأن الفلسطينيين لا ينتظرون الإذن من أحد لممارسة الطقوس الدينية في المساجد والكنائس وفي عاصمتهم القدس المحتلة.

وأعربت اللجنة عن دعمها وتأييدها لموقف الكنائس الرافض لقيود إسرائيل على دخول المصلين إلى الأقصى.

وفي هذا الإطار، شددت المتحدثة باسم اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس أميرة حنانيا، على أن إجراءات الاحتلال لن تثني مسيحيي فلسطين من الاحتفال بأعيادهم، مشيرة إلى أن ما يجري على الفلسطينيين المسيحيين، يجري أيضًا على المسلمين.

وأضافت في حديث لـ"العربي" من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أن إسرائيل تحاول منع المسيحيين للعام الثاني على التوالي، من التوجه إلى مدينة القدس، لافتة إلى أن السلطات الإسرائيلية عرقلت وسحبت وألغت العديد من التصاريح للمرور إلى مدينة القدس.

كما شددت على أن مسيحيي فلسطين لا يحتاجون إلى إذن لأن كل التصاريح يجب أن تكون مرفوضة دوليًا، كما هو مرفوض فلسطينيًا.

وتابعت أن إسرائيل تحاول أن تحدد عدد الأشخاص المسموح لهم بالوجود في كنيسة القيامة ومحيطها وساحاتها، على ألا يتجاوز العدد 1800 شخص، معتبرة أن هذا العدد قليل جدًا مقارنة بعدد السياح الذين يتواجدون في هذا اليوم بالتحديد في مدينة القدس.

وأردفت حنانيا أن إسرائيل ستحول كما كل عام البلدة القديمة في القدس إلى ثكنة عسكرية مغلقة تمنع فيها أهلها من التجول في البلدة القديمة أو الوصول إلى كنيسة القيامة.

وناشدت دول العالم أجمع لرفع الصوت، كما ناشدت المرجعيات الدينية في أوروبا وفي غيرها من دول العالم كي تمارس ضغطًا على حكوماتها بأن ما يجري أمر غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، خصوصًا أن التمادي وصل حده الأقصى فيما يجري تجاه مسلمي الشعب الفلسطيني ومسيحييه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close