استطاع فريق من المهندسين بجامعة نيوكاسل الأسترالية، الحصول على براءة اختراع مادة مصممة لتخزين الطاقة الحرارية على شكل كتلة، إذ يأملون في أن يتسنى استخدامها لتسهيل التخلي عن الطاقة المستمدة من الفحم.
والكتل المعروفة باسم "سبائك فجوات الاختلاط"، مصنوعة من الألومنيوم والجرافيت، وتخزن الطاقة المولدة من المصادر المتجددة.
وقال إريك كيسي، المشارك في الاختراع إن فريقه كان يعمل على المحولات الحرارية، التي تنتج الطاقة من خلال الحرارة، عندما جاءته فكرة الانتقال إلى تخزين الطاقة، موضحًا: "أهم مكونات الكتلة هي جزيئات الألومنيوم التي توفر الحرارة الكامنة وطاقة الانصهار التي نتحدث عنها".
وتابع: "لذلك سوف تنصهر وتعود للحالة الصلبة آلاف المرات خلال عمر الكتلة، لكنها تظل ثابتة في مكانها عن طريق الجرافيت، ولدينا في هذه الحالة أنظمة أخرى لكن الجرافيت هو العامل الأساسي".
وتزن كل كتلة نحو ستة كيلوغرامات، وتحوي طاقة حرارية مخزنة مقدارها كيلووات في الساعة، لكن كيسي رفض تحديد السعر المتوقع لكل كتلة، بحسب "رويترز".
التحدي الصعب
ويشغل كيسي حاليًا منصب الرئيسي التنفيذي لـ"أم جي إيه ثيرمال"، الشركة المصنعة لهذه الكتل، التي تشارك "إي 2إس باول إيه جي" السويسرية، من أجل استخدام الكتل في إطار تكنولوجيا تصميم بغية تعديل وإعادة توظيف محطات تعمل بالفحم في أوروبا.
وتأمل المجموعة في تسهيل الانتقال بعيدًا عن الطاقة التي تعمل بالفحم، من خلال تخزين الطاقة الحرارية مع إيقاف تشغيل الغلايات تدريجيًا في محطة توليد الكهرباء.
وقال كيسي: "يسمح ذلك بإعادة استخدام هذه الأصول التي تبلغ قيمتها حاليًا مليارات الدولارات ولكنها لن تكون ذات قيمة في غضون خمس سنوات".
وأضاف: "يجب أن يتحول تفكير الحكومات بعيدًا عن الأمور القصيرة المدى، مثل الانتخابات، إلى القضايا الأصعب ذات التأثير البعيد المدى".
ورغم تعهّد العديد من البلدان بتحقيق صفر انبعاثات بحلول 2050، فإن أستراليا- وهي واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على أساس نصيب الفرد- امتنعت عن تأكيد أهدافها.
بدوره، أشار رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إلى أن بلاده تريد الوصول لهذا الهدف "في أقرب وقت ممكن ويفضل بحلول عام 2050"، قائلًا: إنها تتوقع أن تتجاوز تعهدها بخفض انبعاثات الكربون 26 إلى 28% من مستويات عام 2005 بحلول 2030.
في السياق نفسه، قال كيسي: "أود أن أرى أستراليا تلتزم بالقضاء على الانبعاثات بحلول 2050 أو في أقرب وقت ممكن إذا تسنى ذلك، هذا هو أكبر تحديات عصرنا حقًا، وكوفيد-19 لا شيء مقارنة بهذا التحدي".