أفاد مراسل "العربي" في الخرطوم وائل محمد الحسن أنه منذ ساعات الصباح الأولى، بدأت طائرات تابعة للجيش السوداني عمليات استطلاع في سماء الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، ثم ما لبث أن بدأ الاشتباك بين قوات الدعم السريع والقوات المسلّحة في محيط مقرّ القيادة العامّة، والقصر الجمهوري، ومطار الخرطوم الدولي.
وأضاف مراسلنا أن أيًا من الطرفين لم يلتزم بالهدنة، حيث استُخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمدافع قصيرة المدى والمتوسطة، وسقط عدد من القذائف في محيط القيادة العامة، والقصر الجمهوري، ناهيك عن اشتعال النيران في عدة مبانٍ في محيط القيادة العامة.
وأشار إلى تصاعد ألسنة اللهب داخل وفي محيط مطار الخرطوم، مع استهداف خزانات وقود الطائرات في المطار.
#عاجل | مراسلة التلفزيون العربي: استهداف خزانات الوقود في مطار الخرطوم واشتعال النيران فيها#السودان
— العربي - عاجل (@Alarabytv_BRK) April 19, 2023
وأوضح أن الاشتباكات مستمرة أيضًا في مناطق أخرى في الخرطوم، وتحديدًا في منطقة الخرطوم 2 والخرطوم 3، حيث يوجد مقر لقوات الدعم السريع. كما تتصاعد الاشتباكات في مدينة أم درمان، وتحديدًا في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون، ناهيك عن تجدّد الاشتباكات في الخرطوم بحري، وتحديدًا في ضاحية كافوري التي يوجد فيها مقر لقوات الدعم السريع.
أزمة إنسانية كارثية
وأضاف مراسلنا أنّ الجيش السوداني يستخدم الطائرات الحربية والمسيّرة في قصف المواقع الثابتة والمتحركة التابعة لقوات الدعم السريع.
وأكد أنّ العاصمة تُواجه أزمة إنسانية كبيرة، مع تخطّي عدد الضحايا المدنيين الـ200 قتيل، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء كبيرة من العاصمة، مع خروج محطتي الكهرباء والمياه الرئيسيتين في العاصمة عن الخدمة.
#مباشر | 174 قتيلا بين المدنيين في اشتباكات السودان وإصابة أكثر من 1040 آخرين.. تغطية مستمرة لآخر التطورات في #السودان https://t.co/zYYQjOMUoH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2023
وتحدّث مراسلنا عن شبه انهيار في القطاع الصحي في العاصمة، حيث نقل عن مصادر طبية قولها إنّ أكثر من 16 مستشفى خرجت من العمل، إضافة إلى سقوط قذائف على مستشفيات أخرى.
وأوضح أن المواطنين يُطالبون بفتح مسارات آمنة للخروج من العاصمة إلى الولايات القريبة، إضافة إلى ضرورة تأمين الإمدادات الغذائية مع إغلاق العديد من المخابز والمتاجر بسبب الاشتباكات.
ونقل عن منظمات إنسانية قولها إن البلاد تواجه كارثة ما لم يتوقّف القتال لدفن الموتى، ونقل الجرحى إلى المستشفيات.
وأوضح أن السبب الأساسي في عدم تنفيذ الهدنة هو وصول تعزيزات للجيش السوداني من ولاية النيل الأزرق ولقوات الدعم السريع من ولاية دارفور إلى العاصمة، وبالتالي، يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على ساحة المعركة، وتحقيق المكاسب لتكون له اليد الطولى في أي مباحثات أو حوار ممكن.